الاثنين، 2 يناير 2012

حكم قرأنية ؟؟؟


هل تستخدم قوة الصبر في حياتك؟؟؟

ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان بمزيات عديدة وسلحه إن صحت
التسمية بأسلحة كثيرة تساعده على ماقد يواجهه في حياته من صعوبات ،
وهو سلاح وعد الله سبحانه وتعالى من يستخدمه بأن يكون معه بمجرد استخدامه ،
وبل ويحب العبد الذي يستخدمه ويحظى بمكانه خاصه لديه

لكن ماهو هذا السلاح ؟
هذا السلاح هو سلاح “ الصبر” الصبر” الصبر”
كلنا بداخلنا هذه القوة الا ان القليل من يستخدمها ، واذا اردت ان ترى ذلك بعينك ،
إنظر لشخص يسير بسيارته في طريق مزدحم ويراوغ بين السيارات ويسخط على هذا وذاك ،
ونسي قول الله تعالى
{ إن الله مع الصابرين }
في احد المرات اعجبتني شخصية رائعة بهدوئها فلم يسبق ان شاهدتها غاضبة او منزعجه
رغم ان طبيعة عمله تستدعي الكثير من الاحتكاك والإنزعاج ، فسألته عن سرهدوءه ،
فأجابني بأبتسامة واسعه
” لابد من الصبر والا لن يمضي يوم العمل “
ابتسمت وانا احاور هذا التفكير الجميل ، وادركت ان من عواقب الصبر هذه الراحة
النفسية والمحبة التي يحظى بها هذا الشخص في قلوب من يتعامل معهم ، فسبحان الله
الذي امرنا على فعل كل مافيه صلاح لنا ، فليس الله بحاجة لصبرنا ولكنه حبه لعبده
الذي يثيبه عليه بفضله وكرمه ، فسبحان الله رب العالمين ..

حين سحبت ورقة التقويم الهجري قرأت عبارة اعجبتني :
” لاينتصر في هذه الحياة الأقوى لكن ينتصر الأطول بالاً “
فعلاً يقول اهلنا بلغتهم العامية
“ طول البال يهد الجبال “
مارأيت سلاح قوي يسمح لأي فرد بتحقيق اهدافه كسلاح الصبر ، وهذا يوضح حجم القوة
التي تعتري الإنسان بأستخدام هذا السلاح ، كيف لا وهو قد استجلب معية الله
سبحانه وتعالى ، فطالما ان القوة العظمى معك فأنت منتصر لامحالة ..
درب نفسك في هذه الحياة على الصبر فالنفس شيء وهبه الله لي ولك ليس دورنا
ان نتركها كما تريد بل دورنا هو ترويضها وضبطها وتعليمها فن الصبر حتى تجيده
ويصبح عادة مترسخة في نفوسنا ..

ولي قصة لشخص اعرفه جيداً ، حين اضطر للعمل في وظيفة واخذ يحكي ان زميله
من اسوء الشخصيات التي قد تقابلها في حياتك ، فهو يحرض المدير عليه ويتجسس
عليه ويؤذيه بالكلام والأفعال ، فألهمه الله سبحانه وتعالى الصبر ،

واليوم ماذا حدث ؟
اصبح هذا الشخص المؤذي من أحب الناس لقلبه واصبحت بينهما علاقة حميمة ،
فأدرك جيداً ان صبره قد اتى أكله ، وعلم جيداً ان الصبر لابد ان يؤدي للإنتصار
ويبدوا ان الشيطان قد خرج من هذه المعركة بخفي حنين بمجرد ان قرراحدهم استخدام
سلاح الصبر لديه .. قال الله تعالى :
{ و الله يحب الصابرين }
الشورى الأية 36

البنات كثمرة التفاح
فأنتن أيتها البنات ..كثمرة التفاح على الشجر ..فالتفاحة ..الأفضل تكون في أعلى الشجرة ..
ولكن بعض الشباب لا يريدون أن يحصلوا على الأفضل ..لأنهم يخافون من الوقوع
وإيذاء أنفسهم .. لذلك فهم يأخذون التفاحة المتعفنة التي سقطت على الأرض ..
ورغم أنها غير جيدة إلا أن الحصول عليها سهل ..
هنا قد يعتقد التفاح الذي في أعلى الشجرة أن هناك شيء ما خطأ فيهن ..
والحقيقة هي أنهن في غاية الروعة والجمال .. ببساطة يجب عليهن أن يكن صبورات ..
ويواصلن انتظار قدوم الرجل الحقيقي .. الرجل الذي لديه الشجاعة الكافية ..
ليتسلق إلى أعلى الشجرة ويحصل عليهن .. لا تسقطي لتكوني سهلة المنال ..
وإذا أحبك شخص ما واحتاج إليك .. فإنه سيفعل كل شي ليحصل عليك ..
فالمرأة خلقت من ضلع الرجل .. ليس من قدمه لكي تركل !!
وليس من رأسه لكي تقوده !! ولكن من جنبه لكي تكون إلى جنبه ..
ومن تحت ذراعيه لكي تحصل على الحماية .. وبالقرب من قلبه لتحصل على الحب

يقول تعالى :
" وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "
الشورى (43)
والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يمنح كل من شرفه الله بشرف الابتلاء وساماً
رفيعاً يقول صلى الله عليه وسلم :
" أشد الناس بلاء الأنبياء فالأمثل فالأمثل "
والصبر مدرسة تربوية إسلامية فالرسول يربى أصحابه فى الحديث الشريف قائلا :
" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " .

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ،
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ،
لا إلـه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
(حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )
( رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)
( رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )
وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
كل عام والأمة الإسلامية بخير، فها هى أيام قلائل ويهل علينا شهر رمضان ، خير أشهر العام، وكلنا نعلم فضل هذا الشهر. ولكن رمضان هذا العام غير أى عام مضى، لما تشهده الأمة العربية من حركة تغيير وثورات قامت جميعها تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" ، وكان لهذا الشعار أثر كبير فى حياة الشعب العربى، خاصة الشباب ، حتى أن هذا الشعار جاء فى مناسبات عدة ومطالبات أخرى، والتى كان آخرها هذا الشعار المستوحى من شعار الثورات العربية، والذى يرفعه الشباب المسلم عبر "الفيس بوك" فى رمضان القادم ، وهو: "الشعب يريد إسقاط الذنوب" ،شعار يرفعه الضعفاء للقوى، الأذلاء للعزيز، المذنبون للتواب الغفور طالبين كرمه- جل وعلا - ى محو الذنوب والخطايا .وهذا بالفعل مطلب مشروع، فمن يمحى الذنوب ويسقطها سوى الله ؟!

ولكن هذا المطلب مقترن بعدة أشياء، منها على سبيل المثال: أنه بعد انفجار تلك الثورات الخارجية لابد وأن تنفجر الثورة الداخلية، وتهب رياح التغيير داخل كل إنسان لتهدم الفساد الداخلى وتغير من السلوك، رافعة شعار "إرحل" لكل المنكرات والموبقات ، وكل ما هو ضار بالفرد والمجتمع، مصداقاً لقول الحق سبحانه وتعالى {إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهِم} (سورة الرعد: 15) .بالفعل شهر رمضان فرصة كبيرة للإصطلاح مع الله ، والاصطلاح مع النفس، ونشر الفضيلة والبر، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ابتغاء مرضاة الله . فلا يصح أن نرى رشوة فى رمضان ، أو احتكار لسلعة ، أو ظلم للعباد، أو غدر بالوعود، أو أى نوع من الفساد ، لأن الله سبحانه وتعالى - فى قرآنه الكريم- قرن الإيمان بالأعمال الصالحة.فيا من تريد محو الذنوب عليك بتقوى الله، ومعاملة الناس بخلق حسن، حتى تكون أقرب الناس مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، مصداقاً لقوله "أقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون" . فعلى من يرغب فى إسقاط الذنوب لابد له أن يتوب، ويعزم النيّة على ألا يعود لارتكاب الذنوب مرة أخرى، فمن عزم على الإقبال على ربه، وقرع باب التوبة، فتلك هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[سورة هود: 114] وكما أن هذه القاعدة صرحت بهذا المعنى، وهو إذهاب الحسنات للسيئات، فقد جاء في السنة ما يوافق هذا اللفظ تقريباً، كما في الحديث "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". وختاماً نطلب من المولى عز وجل الاستجابة لمطلب الثائرين على الذنوب، الذين عزموا على الاعتكاف فى شهر رمضان،وعدم مغادرته حتى تسقط ذنوبهم.
بسم الله الرحمن الرحيم

حقاً إنه من أروع ما رأيت من برامج القرآن الكريم
إن لم يكن أروعها على الإطلاق.

من أروع المواقع لتعليم القرآن

تشاهد السورة والآية التي يقرأ فيها الشيخ و خصائص أخرى ...
هنـــا الموقـــع

http://tanzil.info/
الحمدلله وبعد،،
تأمل كيف تنفعل (الجمادات الصماء) بسكينة القرآن (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ)[الحشر، 21].
الجبال الرواسي التي يضرب المثل في صلابتها تتصدع وتتشقق من هيبة كلام الله..

وتأمل كيف انبهر (نساء المشركين وأطفالهم) بسكينة القرآن، ففي صحيح البخاري أن أبا بكر (ابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيتقصّف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين)[البخاري: 2297].
والتقصف هو الازدحام والاكتظاظ..

وتأمل كيف انبهر (صناديد المشركين) بسكينة القرآن، ففي البخاري أن جبير بن مطعم أتى النبي-صلى الله عليه وسلم- يريد أن يفاوضه في أسارى بدر، فلما وصل إلى النبي وإذا بالمسلمين في صلاة المغرب، وكان النبي إمامهم، فسمع جبير قراءة النبي، ووصف كيف خلبت أحاسيسه سكينة القرآن، كما يقول جبير بن مطعم:
(سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون، أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون" كاد قلبي أن يطير)[البخاري، 4854].

لله در العرب ما أبلغ عباراتهم.. هكذا يصور جبير أحاسيسه حين سمع قوارع سورة الطور، حيث يقول: (كاد قلبي أن يطير)، هذا وهو مشرك، وفي لحظة عداوة تستعر إثر إعياء القتال، وقد جاء يريد تسليمه أسرى الحرب، ففي خضم هذه الحالة يبعد أن يتأثر المرء بكلام خصمه، لكن سكينة القرآن هزّته حتى كاد قلبه أن يطير..

وتأمل كيف انبهرت تلك المخلوقات الخفية (الجن) بسكينة القرآن، ذلك أنه لما كان النبي –صلى الله عليه وسلم- في موضع يقال له (بطن نخلة) وكان يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فهيأ الله له مجموعة من الجن يسمون (جن أهل نصيبين)، فاقتربوا من رسول الله وأصحابه، فلما سمعوا قراءة النبي في الصلاة انبهروا بسكينة القرآن، وأصبحوا يوصون بعضهم بالإنصات، كما يقول تعالى (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا)[الأحقاف، 29].
وأخبر الله في موضع آخر عن ما استحوذ على هؤلاء الجن من التعجب فقال تعالى (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)[الجن، 1]

وتأمل كيف انبهر (صالحوا البشر) بسكينة القرآن، فلم تقتصر آثار الهيبة القرآنية على قلوبهم فقط، بل امتدت إلى الجلود فصارت تتقبّض من آثار القرآن، كما قال تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ)[الزمر، 23].

وتأمل كيف انبهر (صالحوا أهل الكتاب) بسكينة القرآن، فكانوا إذا سمعوا تالياً للقرآن ابتدرتهم دموعهم يراها الناظر تتلامع في محاجرهم كما صورها القرآن في قوله تعالى (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ* وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)[المائدة، 82-83].

وتأمل كيف انبهرت (الملائكة الكرام) بسكينة القرآن، فصارت تتهادى من السماء مقتربةً إلى الأرض حين سمعت أحد قراء الصحابة يتغنى بالقرآن في جوف الليل، كما في صحيح البخاري عن أسيد بن حضير قال:
(بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال رسول الله "وتدري ما ذاك؟" قال: لا قال رسول الله "تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم" ) [البخاري5018].

وتأمل كيف انبهر (الأنبياء) عليهم أزكى الصلاة والسلام بسكينة الوحي، كما يصور القرآن تأثرهم بكلام الله، وخرورهم إلى الأرض، وبكاءهم؛ كما في قوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)[مريم، 58].

وأخيراً .. تأمل كيف انبهر أشرف الخلق على الإطلاق، وسيد ولد آدم (محمد) صلى الله عليه وسلم؛ بسكينة القرآن، ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود أنه قال (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي"، فقلت: أقرأ عليك يارسول الله وعليك أنزل؟ فقال رسول الله: "إني أشتهي أن أسمعه من غيري"، فقرأت النساء حتى إذا بلغت "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"، قال لي رسول الله: "كف، أو أمسك"، فرأيت عينيه تذرفان)[البخاري، 5055].

يا لأسرار القرآن .. ويا لعجائب هذه الهيبة القرآنية التي تتطامن على النفوس فتخبت لكلام الله، وتتسلل الدمعات والمرء يداريها ويتنحنح، ويشعر المسلم فعلاً أن نفسه ترفرف من بعد ما كانت تتثاقل إلى الأرض ..

هكذا إذن .. الجمادات الرواسي تتصدع، ونساء المشركين وأطفالهم يتهافتون سراً لسماع القرآن، وصنديد جاء يفاوض في حالة حرب ومع ذلك "كاد قلبه يطير" مع سورة الطور، والجن استنتصتوا بعضهم وتعجبوا وولوا إلى قومهم منذرين، والمؤمنون الذين يخشون ربهم ظهر الاقشعرار في جلودهم، والقساوسة الصادقون فاضت عيونهم بالدمع، والملائكة الكرام دنت من السماء تتلألأ تقترب من قارئ في حرّات الحجاز يتغنى في جوف الليل بالبقرة، والأنبياء من لدن آدم إذا سمعوا كلام الله خروا إلى الأرض ساجدين باكين، ورسول الله حين سمع الآية تصور عرصات القيامة ولحظة الشهادة على الناس استوقف صاحبه ابن مسعود من شدة ما غلبه من البكاء..

رباه .. ما أعظم كلامك .. وما أحسن كتابك..
كتابٌ هذا منزلته، وهذا أثره؛ هل يليق بنا يا أخي الكريم أن نهمله؟ وهل يليق بنا أن نتصفح يومياً عشرات التعليقات والأخبار والإيميلات والمقالات، ومع ذلك ليس لـ(كتاب الله) نصيبٌ من يومنا؟ فهل كتب الناس أعظم من كتاب الله؟ وهل كلام المخلوقين أعظم من كلام الخالق؟!

لقد اشتكى رسول الله من كفار قومه حين وقعوا في صفةٍ بشعة، فواحسرتاه إن شابهنا هؤلاء الكفار في هذه الصفة التي تذمر منها رسول الله، وجأر بالشكوى إلى الله منها، يقول رسول الله في شكواه (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)[الفرقان، 30].

أي خسارة.. وأي حرمان.. أن يتجارى الكسل والخمول بالمرء حتى يتدهور في منحدرات (هجر القرآن).. إذا كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو حبيبنا الذي نفديه بأنفسنا وأهلينا وما نملك يشتكي إلى ربه الكفار بسبب (هجر القرآن) .. فهل نرضى لأنفسنا أن نخالف مراد حبيبنا رسول الله؟ هل نرضى لأنفسنا أن ننزل في المربع الذي يؤذي رسول الله؟ فأين توقير نبينا صلى الله عليه وسلم.

أخي الذي أحب له ما أحب لنفسي .. القضية لن تكلفنا الكثير، إنما هي دقائق معدودة من يومنا نجعلها حقاً حصرياً لكتاب الله .. نتقلب بين مواعظه وأحكامه وأخباره، فنتزكى بما يسيل في آياته العظيمة من نبض إيماني، ومعدن أخلاقي، والتزامات حقوقية، ورسالة عالمية إلى الناس كافة..

ليست هناك تعليقات: