أخطاء عبقرية قادت إلى إكتشافات علمية هامة
توصل الإنسان إلى عدد كبير من الاختراعات والاكتشافات عن طريق الصدفة، فبينما الإنسان العادي يخطئ لكن لا ينتج عن خطئه اكتشاف أو اختراع، لكن المتميزين في تفكيرهم فينتج عن أخطائهم اكتشافات تغير وجه العالم، لأنهم ببساطة يتبعون هذا الخطأ بتفكير ودراسة واسعتين لمعرفة أسباب حدوثه وهذا ما يعرف بالخطأ العبقري
تاليا فكرة موجزة حول ثلاثة أخطاء تستعرضها لنا الدكتورة \هيا الجوهر قادت إلى اكتشاف المحليات الصناعية وخطأ آخر نجم عنه اختراع فرن الميكروويف أما الخطأ الثالث فادى إلى اكتشاف مشروب الكولا الغازي.
كيف تم إكتشاف المحليات الصناعية "السكارين" ؟

بينما كان طالب في السنة النهائية في كلية العلوم منهمكا في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة لانشغاله طوال الليل جلس إلى المائدة ناسيا غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل، شعر بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم وعندما تذوقته لم تجده حلو الطعم عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية التي يعمل فيها طوال اليوم فاستنتج أنه لا بد أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول محل صناعي عرفه الإنسان وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستخدمت بدلا عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده
كيف تم اختراع فرن الميكروويف ؟

أما المصادفة العجيبة التي نتج عنها تصنيع فرن المايكروويف الذي لا يخلو منه منزل، التي حدثت للمهندس الإنجليزي (بيرس سبنسر) عندما أدخل يده في جيبه ليبحث عن شيء يأكله بينما كان واقفا بجوار صمام يشغل جهاز الرادار أثناء انهماكه في صناعة أحد أجهزة الرادار للجيش البريطاني عام 1946م ففوجئ بأن الشوكولا التي يحتفظ بها في جيبه قد ذابت رغم أنه يعمل في غرفة باردة مما أثار تفكيره، لذا قام بجلب كيس من حبوب الذرة ووضعها أمام الصمام الإلكتروني وخلال دقائق معدودة أخذت حبات الذرة في الانفجار وتناثرت في أرجاء المعمل ولم يكتف بذلك بل قام بوضع البيض في إبريق وعمل فتحة فيه أمام مصدر الأشعة وما هي إلا ثوان حتى تناثرت محتويات البيضة خارج الوعاء، ومن هنا علم سبنسر أن موجات الراديو القصيرة التي طهت البيضة بهذه السرعة قد تفعل الشيء نفسه مع بقية الأطعمة، وفي عام 1953م ظهر أول فرن ميكروويف وكان بحجم الثلاجة واقتصر استخدامه على الفنادق والمطاعم
كيف تمت صناعة شراب الكولا الغازي ؟

وكان الإهمال سببا في ظهور أشهر مشروب في العالم وهو الكولا، ففي البداية حاول الصيدلاني جون بيمبيرتون عام 1886م أن يحضر شرابا منعشا من نبات الكوكا الأمريكي والكولا الإفريقي لمن يعانون الإرهاق والإجهاد وبيع في الصيدليات وعندما أخطأ البائع الصنبور الذي يذيب الشراب، فبدلا من أن يذيبه في الماء أذابه في المياه الغازية وهكذا نشأ مشروب العصر
كلمة لا بد منها :
لذلك أعزائي القراء لا تدعوا أخطاءكم تمر مر الكرام، فعندما نتفكر في بدايات الأشياء والاكتشافات
نجد أن أغلبها قد نتج عن شرارة أوقدت فكرة دون تخطيط مسبق !
توصل الإنسان إلى عدد كبير من الاختراعات والاكتشافات عن طريق الصدفة، فبينما الإنسان العادي يخطئ لكن لا ينتج عن خطئه اكتشاف أو اختراع، لكن المتميزين في تفكيرهم فينتج عن أخطائهم اكتشافات تغير وجه العالم، لأنهم ببساطة يتبعون هذا الخطأ بتفكير ودراسة واسعتين لمعرفة أسباب حدوثه وهذا ما يعرف بالخطأ العبقري
تاليا فكرة موجزة حول ثلاثة أخطاء تستعرضها لنا الدكتورة \هيا الجوهر قادت إلى اكتشاف المحليات الصناعية وخطأ آخر نجم عنه اختراع فرن الميكروويف أما الخطأ الثالث فادى إلى اكتشاف مشروب الكولا الغازي.
كيف تم إكتشاف المحليات الصناعية "السكارين" ؟
بينما كان طالب في السنة النهائية في كلية العلوم منهمكا في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة لانشغاله طوال الليل جلس إلى المائدة ناسيا غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل، شعر بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم وعندما تذوقته لم تجده حلو الطعم عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية التي يعمل فيها طوال اليوم فاستنتج أنه لا بد أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول محل صناعي عرفه الإنسان وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستخدمت بدلا عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده
كيف تم اختراع فرن الميكروويف ؟
أما المصادفة العجيبة التي نتج عنها تصنيع فرن المايكروويف الذي لا يخلو منه منزل، التي حدثت للمهندس الإنجليزي (بيرس سبنسر) عندما أدخل يده في جيبه ليبحث عن شيء يأكله بينما كان واقفا بجوار صمام يشغل جهاز الرادار أثناء انهماكه في صناعة أحد أجهزة الرادار للجيش البريطاني عام 1946م ففوجئ بأن الشوكولا التي يحتفظ بها في جيبه قد ذابت رغم أنه يعمل في غرفة باردة مما أثار تفكيره، لذا قام بجلب كيس من حبوب الذرة ووضعها أمام الصمام الإلكتروني وخلال دقائق معدودة أخذت حبات الذرة في الانفجار وتناثرت في أرجاء المعمل ولم يكتف بذلك بل قام بوضع البيض في إبريق وعمل فتحة فيه أمام مصدر الأشعة وما هي إلا ثوان حتى تناثرت محتويات البيضة خارج الوعاء، ومن هنا علم سبنسر أن موجات الراديو القصيرة التي طهت البيضة بهذه السرعة قد تفعل الشيء نفسه مع بقية الأطعمة، وفي عام 1953م ظهر أول فرن ميكروويف وكان بحجم الثلاجة واقتصر استخدامه على الفنادق والمطاعم
كيف تمت صناعة شراب الكولا الغازي ؟
وكان الإهمال سببا في ظهور أشهر مشروب في العالم وهو الكولا، ففي البداية حاول الصيدلاني جون بيمبيرتون عام 1886م أن يحضر شرابا منعشا من نبات الكوكا الأمريكي والكولا الإفريقي لمن يعانون الإرهاق والإجهاد وبيع في الصيدليات وعندما أخطأ البائع الصنبور الذي يذيب الشراب، فبدلا من أن يذيبه في الماء أذابه في المياه الغازية وهكذا نشأ مشروب العصر
كلمة لا بد منها :
لذلك أعزائي القراء لا تدعوا أخطاءكم تمر مر الكرام، فعندما نتفكر في بدايات الأشياء والاكتشافات
نجد أن أغلبها قد نتج عن شرارة أوقدت فكرة دون تخطيط مسبق !
جاءت النصوص الشرعية وأقوال الصحابة تؤكد أن النكاح من أسباب حصول الرزق والغنى .
قال الله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) النور/32 .قال السعدي رحمه الله :"قوله تعالى : (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ) أي : الأزواج والمتزوجين . (يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه . وفيه حث على التزوج ، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ) رواه الترمذي ، وحسنه الألباني .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : (رغبهم الله في التزويج ، وأمر به الأحرار والعبيد ، ووعدهم عليه الغنى) . رواه ابن جرير الطبري.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : (التمسوا الغنى في النكاح) . رواه ابن جرير.
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى) رواه ابن أبي حاتم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (التمسوا الغنى في الباه) رواه ابن أبي حاتم .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (عجبت لرجل لا يطلب الغنى بالباءة ، والله تعالى يقول في كتابه : (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) النور/32 . عزاه السخاوي لعبد الرزاق .
الدنيا كالماء المالح كلما شربت منه ازددت عطشاً
بسم الله والصلآة والسلام على من لا نبى بعده.
سئل نوح عليه السلام قبل موته :كيف رأيت الحياة بعد هذا العمر الطويل؟ ؟
فقال: رأيت كأني دخلت بيتاً له بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر هذا وهو قد عاش950 عاماً !!!
فكيف بنا؟؟؟؟؟؟؟
وروي أن ملكاً بنى قصراً وقال :انظروا إن كان فيه عيب فأصلحوه؟؟
فقال رجل : أرى فيه عيبين !!
قال الملك : وماهما!
قال الرجل :يموت الملك ، ويخرب القصر!
قال الملك :صدقت
وقال وهب بن مُنبه: دخلت قصر غمدان وهو قصر سيف بن ذي يزن في اليمن فوجدت فيه هذه الأبيات :
بَاتُوا عَلى قُلَلِ (قمم )الجبال تحرسهم = غُلب الرجـال فلم تنفعهم القلل
واُسْتِنزلوا من أعـــــــالي عز معقلـهم = فأُسكنوا حفرة يابئس مانزلوا
ناداهمو صارخٌ من بعد ما دفنـــــــــوا = أين الأسرّةُ والتيجانُ والحــلل
أين الوجــــــــوه التي كـانت محجبةُ = وكان من دونها الأستـار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ســـــــاءلهم = تلك الوجــوه عليها الدود يقتتل
عليها الدود يقتتل
عليها الدود يقتتل
عليها الدود يقتتل
سبحان الله اليوم نتقاتل على الدنيا وفي النهاية يتقاتل الدود على جثثنا !!!!
فهلاّ اعتبرنا !!!
قال الله عز وجل في كتابه الكريم ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى )
في هذه الآية الكريمة يصف الله سبحانه وتعالى الدنيا بأنها متاع قليل فلا تبغ أيها العاقل حياة قليلة تفنى بحياة كثيرة تبقى !!!!!!!!!!!!
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( من كانت الدنيا همّه فرّق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له ومن كانت الآخرة نيته ، جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة)
ومما قيل في وصف الدنيا:
قول أحد الحكماء: الدنيا كالماء المالح ، كلما شربت منه ازددت عطشاً !!!
وقيل : إن الدنيا مثل ظل الإنسان إن طلبته فر وإن تركته تبعك :
إنما الرزق الذي تطلبه ** يشبه الظل الذي يمشي معك
أنت لا تدركه مُتّبـعاً ** وهو وإن ولّيت عنه تبِعــــك
قال ابن السمّاك يوما للرشيد وكان بيد الرشيد شربة ماء ياأمير المؤمنين لو حبست عنك هذه الشُربة أكنت تفديها بملكك ؟؟
قال الرشيد : نعم
قال ابن السماك : يا أمير المؤمنين لو شربتها وحبست عن الخروج أكنت تفديها بملكك؟؟
قال الرشيد: نعم
فقال ابن السماك : يا أمير المؤمنين لا خير في ملك لا يساوي
شربة ماء !!!!!!!!!!!!!!!!!
إخوتي في الله:
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( إِنَّمَا الحَيَاةُ الدٌّنْيا لَعِبٌ ولَهْوٌ و زِيِنَةٌ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) فكم واحد منا عاش في الدنيا كأنه غريب أوعابر سبيل ؟؟؟
كم واحد منا لم تلهه دنياه عن آخرته؟؟؟؟
كم واحد منا استعد ليــــوم الحساب؟؟؟؟
كم وكم وكم؟؟؟؟؟ ولا نقول إلا
(ربنا ءاتِنا فيِ الدّنْيَا حَسَنَةً وَفيِ الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنَا عَذَابَ النَّار)
((اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة ))
وأخيراً
أسأل الله العلي العظيم أن يثبتني وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يجعلنا ممن يتدارك عمره ويفني ساعاته في مرضاته
وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم
اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم :(ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)
الفقير الي الله عبد العزيز
عربي الاصل مصري الهوية ابن السويس
ما وفق الحق من قولي فخذوه .. و ما جانبه بلا تردد اجتنبوه
30 فائدة لفضل ذكر الله
وفي الذكر أكثر من مائة فائدة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه القيّم"الوابل الصيّب" نذكر لك منها:
1) يرضي الرحمن عز وجل.
2) يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
3) يزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور والبسط.
قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28].
4) يقوّي القلب والبدن، ويرسّخ الإيمان فيه ويفتح للقلب باب العلم بالله عز وجل.
5) يُنوّر الوجه والقلب.
6) يجلب الرزق، فالأذكار تفتح الأبواب.
7) يكسو الذاكر المهابة، والحلاوة، والنضرة.
8) يورث المحبة التي هي روح الإسلام، وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة.
9) يشغل اللسان عن الغيبة والسوء وما لا ينفع إلى ما ينفع.
10) أن الملائكة تستغفر للذاكر، كما تستغفر للتائب، قال تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ [غافر:7].
11) يديم حياة القلب وبذلك يأمن النفاق بتوفيق الله جل وعلا.
12) يجعل الذاكر محبوباً لله، محبوباً لخلقه.
13) يلين القلب ويسبب الإقبال على الله، فإن الغافل في قلبه وحشة لا تزول إلا بالذكر.
14) يحط الخطايا ويذهبها، فالذكر من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
15) أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء، عرفه في الشدة.
16) أنه ينجي من عذاب الله تعالى، كما قال معاذ ويروى مرفوعاً: { ما عمل آدميّ عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى } [رواه الإمام أحمد، وصححه المنذري في الترغيب، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع].
17) أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة، فإن كان مجلس لا يذكر العبد فيه ربه تعالى، كان عليه حسرة وترة يوم القيامة.
18) يسعد الذاكر بذكره، ويسعد به جليسه، وهذا هو المبارك أينما كان، والغافل اللاغي يشقى بلغوه وغفلته، ويشقى به مُجالسه.
19) أنه أيسر العبادات، ومن أجلّها وأفضلها، فإن حركة اللسان أخف الجوارح وأيسرها، ولو تحرك عضو من الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه، شق عليه غاية المشقة، بل لا يمكنه ذلك.
20) أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى.
21) في القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكر الله عز وجل.
22) أن دور الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.
23) أن الجبال والقفار تتباهى وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.
24) أن الذكر سدّ بين العبد وبين جهنم، فإذا كانت له إلى جهنم طريق من عمل من الأعمال، كان الذكر سداً في تلك الطريق، فإذا كان ذكراً دائماً كاملاً، كان سداً محكماً لا منفذ فيه، وإلا فحسبه.
25) أنه ما استجلبت نعم الله عز وجل، واستدفعت نقمة بمثل ذكر الله تعالى، فالذكر جلاب للنعم، دافع للنقم.
26) أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى.
قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2].
27) أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه، فالقلوب مريضة، وشقفاؤها ودواؤها في ذكر الله تعالى.
28) أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق، فإن المنافقين قليلوا الذكر لله عز وجل.
قال الله عز وجل في المنافقين: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء:142].
29) أنه يكسو الوجه نضرة في الدنيا، ونوراً في الآخرة، فالذاكرون أنضر الناس وجوهاً في الدنيا، وأنورهم في الآخرة.
30) أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والحضر، والسفر، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن البقعة، والدار، والجبل، والأرض، تشهد للذاكر يوم القيامة
__________________________
بسم الله الرحمن الرحيم حديث قدسي .......( أنا عند ظن عندي بي ...... الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين. ثقة الإنسان بالله هي رأسماله : أيها الأخوة، أخرج الإمام مسلم في صحيحه من كتاب التوبة: (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ)) [مسلم عن أبي هريرة] ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ...)) لو أن الإنسان استغفر الله وهو يشعر أن الله لن يغفر له، لن يغفر له، ينبغي إذا استغفرت الله أن تظن بالله ظناً حسناً أنه يغفر لك، وينبغي إذا دعوته أن تظن به ظناً حسناً أنه يستجيب لك، وينبغي إن تبت إليه أن تظن به الظن الحسن فتعتقد أنه يتوب عليك، والحقيقة ثقة الإنسان بالله رأسماله، الله عز وجل يعلم السر وأخفى، يعلم ما تبديه وما تخفيه، وما يخفى عنك أنت، فالإنسان حينما يدعو الله عز وجل ويشعر أن الله لن يغفر له لن يغفر له: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ...)) ينبغي أن تعتقد أن الله سبحانه وتعالى ما أمرك أن تدعوه إلا ليجيبك، وما أمرك أن تستغفره إلا ليغفر لك، وما أمرك أن تتوب إلا ليتوب عليك، فهذه ثقة الإنسان بالله عز وجل، وحينما تضع ثقتك بغير الله تقع في الشرك، وحينما تيأس من روح الله وقعت في الكفر.الله عز وجل يؤدب المسلم لكن لا يتخلى عنه : لذلك النبي عليه الصلاة والسلام في الطائف حينما ردّه أهلها شر رد، وسخروا منه، وكذبوه، ونالوه بالأذى، عاد لمكة، قال له زيد: يا رسول الله كيف تعود إلى مكة وقد أخرجتك؟ قال: إن الله ناصر نبيه، هذه ثقة النبي بالله، في الهجرة أهدر دمه، ووضع مئتا ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً، ومع ذلك تبعه سراقة فقال له: يا سراقة كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ كان عليه الصلاة والسلام واثقاً أنه سيصل إلى المدينة سالماً، وسيؤسس دولة، وسترسل جيوش إلى أضخم مملكة وقتها، وسوف يهزمها وتأتيه كنوز كسرى! ونحن الآن في أمس الحاجة إلى هذه المعنويات، لأن الناس قد جمعوا للمسلمين وهددوهم، فلا ينبغي للمسلم أن يصدق كلام هؤلاء، الله عز وجل يؤدبنا لكن لا يتخلى عنا. تروي الكتب أن إنساناً يطوف حول الكعبة ويقول: رب اغفر لي ذنبي ولا أظنك تفعل، وراءه رجل صالح قال له: يا هذا ما أشد يأسك من رحمة الله؟ قال: ذنبي عظيم، قال: ما ذنبك؟ قال: كنت جندياً في قمع فتنة، فلما قمعت أبيحت لنا المدينة، دخلت أحد البيوت فرأيت فيها امرأة ورجلاً وطفلين فقتلت الرجل وقلت لامرأته أعطني كل ما عندك، فأعطتني ما عندها، فقتلت ولدها الأول، فلما رأتني جاداً في قتل الثاني أعطتني درعاً مذهبة أعجبتني، تأملتها فإذا عليها بيتان من الشعر قرأتهما فوقعت مغشياً عليّ، كتب على هذه الدرع: إذا جار الأمير وحاجباه وقاضي الأرض أسرف في القضاء فويل ثم ويل ثـم ويـل لقـاضي الأرض من قاضي السماء *** ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ...)) [مسلم عن أبي هريرة] ينبغي أن تظن يقيناً أنك إذا استغفرته يغفر لك، وإن دعوته أجابك، وإن تبت إليه تاب عليك، وما أمرك أن تدعوه إلا ليلبيك، وما أمرك أن تستغفره إلا ليغفر لك، وما أمرك أن تتوب إليه إلا ليتوب عليك. ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾ [ سورة النساء: 27 ] ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ...)) [مسلم عن أبي هريرة] معية الله أثمن شيء يملكه الإنسان : لكن حسن الظن بالله ثمن الجنة، والله عز وجل وصف بعض الناس بأنهم الظانين بالله ظن السوء، ظن السوء دليل ضعف الإيمان، والإنسان إذا قال: المسلمون انتهوا في العالم لأن هناك حرباً عالمية ثالثة معلنة عليهم لا قبل لهم بها: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً* فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [ سورة الطارق: 15-17] إن الله يؤدبنا. ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ *وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾ [ سورة القصص: 5-6] قال: ((...وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي )) [مسلم عن أبي هريرة] هذه معية الله الخاصة، معيته هي أثمن شيء تملكه، فهو يحفظك، ويوفقك، ويكيد لأعدائك بالحفظ، والتوفيق، والنصر، والتأييد، هذه المعية الخاصة: ((...وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي )) [مسلم عن أبي هريرة] الله عز وجل مع المؤمن بالتوفيق والحفظ والتأييد والنصر : لذلك ذِكر الله كما قال عنه النبي أفضل شيء، يقول عليه الصلاة والسلام: ((أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)) [الترمذي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ] إنك إن ذكرتني شكرتني، وإذا نسيتني كفرتني، ما معنى قوله تعالى: ﴿ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ [ سورة آل عمران: 102 ] أن تذكره فلا تنساه، وتشكره فلا تكفره، وتطيعه فلا تعصيه. وَأَنَا مَعَهُ؛ معه بالتوفيق، والحفظ، والتأييد، والنصر، وإذا كان الله معك فمن عليك؟ وإذا كان عليك فمن معك؟ ويا رب ماذا فقد من وجدك؟ وماذا وجد من فقدك؟ ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ ...)) [مسلم عن أبي هريرة] إن لم يجدها فهو هالك لا محالة، إن وجدها ردت إليه روحه، لذلك في بعض الأحاديث أن أعرابياً فقد ناقته فبكى حتى أدركه النعاس استيقظ فإذا ناقته أمامه، فاختل توازنه وقال: يا رب أنا ربك وأنت عبدي! فقال عليه الصلاة والسلام: لله أفرح بتوبة عبده من ذاك البدوي بناقته! قدم النبي صورة رائعة، فقد الناقة يعني الموت، ووجدانها بعد أن فقدت يعني الحياة، من شدة الفرح اختل توازنه: ((... لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ ...)) [مسلم عن أبي هريرة] كلّ أعمال البر هي قرض حسن لله عز وجل : الآن: أي حركة نحو الله يقابلها معاملة لم تكن في الحسبان: ((... وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ...)) [مسلم عن أبي هريرة] لا يوجد إلا الله، هذه الكلمة عميقة جداً، كلما تقع عينك على أقوياء وطغاة وأموال كل هذا بيد الله، إذا كنت معه كان معك، إن اتقيته خلق لك مخرجاً من كل ضائقة: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾ [ سورة الطلاق: 2 ] ((... وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ...)) [مسلم عن أبي هريرة] أنت قربت خطوة، الله عز وجل يساوي إكراماً لك آلاف الخطوات: (( ... وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ)) [مسلم عن أبي هريرة] هذا شيء معروف، أي عقد صلح مع الله، أو خطب ود لله، أي عمل صالح، ألم يقل الله عز وجل: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً ﴾ [ سورة البقرة: 245 ] إن أطعمت جائعاً فأنت أقرضت الله قرضاً حسناً، إن دللت ضالاً فقد أقرضت الله قرضاً حسناً، إن دعوت إلى الله عز وجل فقد أقرضت الله قرضاً حسناً، كل أعمال البر هي قرض حسن لله عز وجل، إن أطعمت كلباً، أو رحمت بهيمة، إن تلافيت أن تدوس على نملة، كل هذا محفوظ عند الله، هذا قرض لله عز وجل. الأحاديث القدسية من صياغة النبي لكن المعنى من الله عز وجل : أعيد الحديث: (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ)) [مسلم عن أبي هريرة] أيها الأخوة: هذه الأحاديث القدسية من صياغة النبي عليه الصلاة والسلام، لكن المعنى من الله عز وجل، إما أن المعنى ألقي في روع النبي، أو رآه في المنام، أو جاء به جبريل، فلذلك لها طعم خاص ورائحة خاصة، أنت حينما تقرأ حديثاً قدسياً تشعر أن الله يخاطبك وقريب منك، يا موسى أما علمت أني جليس من ذكرني، وحيثما التمسني عبدي وجدني. والحمد لله رب العالمين الموسوعة للعلوم الاسلامية لفضيلة الشيخ محمد النابلسي |