قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم
إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهـلٍ أو أحـمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تـخشى وهي صامتـه ؟
والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهـلٍ أو أحـمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تـخشى وهي صامتـه ؟
والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
انس الأمس فقد طويت صحائفه،
ولا تنظر للغد فلم يأتي بعد،،
عش يومكـ
القلوب بين القسوة والإخبات
فحين تجف داخل النفس الإنسانية عاطفة الإحساس بآلام الآخرين وحاجاتهم، وحين تنعدم من القلوب الرحمة، تحل القسوة بالقلوب فتمسي مثل الحجارة التي لا ترشح بأي عطاء، أو أشد قسوة من الحجارة؛ لأن من الحجارة ما تتشقق قسوته الظاهرة فيندفع العطاء من باطنه ماءً عذبًا نقيًا، ولكن بعض الذين قست قلوبهم يجف من أغوارها كل أثر للفيض والعطاء
وقد وصل أقوام إلى هذا الحال من القسوة وانعدام الرحمة، فقد خاطب الله بني إسرائيل فقال:ـ
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
(البقرة:74)
إن من الحجارة ما يخرج منه العطاء، أما قلوب هؤلاء فلا تتدفق لأي مؤثر يستثير الرحمة، فتظل في قسوتها واستكبارها. ثم بيَّن الله السبب الذي لأجله قست قلوب أهل الكتاب:ـ
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)
(الحديد:16)
إن أية أمة يطول عليها الأمد وهي تتقلب في بحبوحة النعم على فسق وفجور ومعصية ونسيان لربها، تقسو قلوبها فلا تخشع لذكر الله وما نزل من الحق، وبهذا يبتعدون عن مهابط الرحمة فتقسو القلوب أكثر فأكثر
وحين تشتد قسوة قلوب الأمم، يكون آخر علاج لإصلاحها أن تنزل بها الآلام والمصائب، لتردها إلى الله، فتلجأ إليه وتتضرع بذل وانكسار لاستدرار رحمته. فإذا لم تستجب القلوب لهذا الدواء، أتى دور الهلاك وفق سنة الله بعد أن يفتح عليهم أبواب كل شيء من الترف والنعمة، حتى إذا اغتروا بما عندهم من زهرة الدنيا وزينتها أتاهم عذاب الله:ـ
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ . فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
(الأنعام:42-45)
(الأنعام:42-45)
إن الذين قست قلوبهم قسوة بالغة، فهي لا تلين عند ذكر الله، وتظل معرضة عنه، ولا يزيدها التذكير بالله إلا قسوة ونفورًا، فأولئك الويل لهم:
(أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ . اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
(الزمر:22-23)
(الزمر:22-23)
إن أصحاب هذه القلوب القاسية هم أبعد الناس عن الله، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
(لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد القلوب عن الله القلب القاسي) رواه الترمذي، وضعفه الألباني، إلا أن الترمذي والحافظ ابن حجر والحافظ المنذري قد حسنوه والله أعلم
(لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد القلوب عن الله القلب القاسي) رواه الترمذي، وضعفه الألباني، إلا أن الترمذي والحافظ ابن حجر والحافظ المنذري قد حسنوه والله أعلم
إن حرارة الإيمان تستطيع أن تنضج القلوب فتلينها وترققها، فإذا غذَّاها وقود العمل الصالح والإكثار من الذكر، ومراقبة عدل الله وفضله وسلطانه المهيمن على جميع خلقه رقـَّت القلوب وخشعت... ومتى وصلت القلوب إلى هذه المرحلة تدفقت منها الرحمة
أما عند غياب هذه المعاني الإيمانية عن القلوب فإنها تتيه في ظلمات الضلال والغواية والعصيان، فتقسو وتتكبر. وما أعظمها من عقوبة، والعجب أن صاحب هذا القلب لا يشعر بأنه معاقب. وما أشد هذه العقوبة وأعظمها، يقول مالك بن دينار -رحمه الله-:ـ
"ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم"
"ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم"
أما عن أعظم أسباب قسوة القلوب؛ فقد أخبر الله عنه عندما ذكر السبب الذي جعل ذريات بني إسرائيل تقسو قلوبهم، فقال -تعالى-:
(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(المائدة:13)
فالمعصية ومخالفة أمر الله، ونقضهم العهد والميثاق سبَّب لهم الطرد عن الله، فابتعدوا بذلك عن مهابط رحمة الله، فأمست قلوبهم جافة قاسية
فاحذر أيها الحبيب مما يسبب لك قسوة القلب، وإذا وجدت قسوة في قلبك فامسح رأس يتيم، وأطعم المسكين، وأكثر من ذكر مولاك، وسله شفاء قلبك
رزقنا الله وإياكم رقة القلب وأعاذنا وإياك من القسوة
سيارة المستقبل تعمل بالماء والهواء
اسم السلسلة: سلسلة احلام المستقبل
لن نحتاج الى البترول فى غضون سنوات قليلة ربما تكون 10 سنوات او اكثر قليلا , هذا التخمين من عندي , وماجعلني اقول ذلك اني رايت ابتكارين مذهلين يمكن ان يغيرا شكل ومصادر الطاقة فى العالم , الاختراع الاول محرك سيارة يعمل بالماء يعتمد على تفاعلات كيميائية تحول اليكترونات ذرات الهيدروجين الى مصدر للطاقة والكهرباء , اما الاختراع الثاني هو محرك سيارة ايضا يعمل بالهواء المضغوط وفكرته فى غاية البساطة الممكنة وتذكرنا بفكرة البندقية الرش التي كنا نصطاد بها العصافير , لم نكن نحتاج اكثر من ضغط البندقيةحتى يمتليء الهوان وحين نضغط على الزناد تنطلق الرصاصة الرش فى غاية السرعة لتصيب صدر العصفور المسكين , بنفس الفكرة نضغط الهواء داخل خزان بطريقة كبيرة ثم نفتح له ثغرات الى مكبس السيارة فيتحرك موتور السيارة فتنطلق السيارة الصغيرة كالرصاصة تشق صدر الهواء
لقد اصبح تداول هاتان السيارتان مسألة وقت ليس اكثر , السؤال الذي اطرحه , هل فكر العرب وخاصة المصريون بتحويل هذه الافكار الى مشاريع عملاقة للطاقة؟؟ فمثلا تحول الماء الى طاقة وبنفس النظرية التى تم تطبيقها على سيارة صغيرة لتحريكها فانه يمكن وبكل تاكيد تشغيل محركات عملاقة اضخم من محركات
وتوربينات السد العالى نفسه , هل هذا صعب؟
اترك الاجابة للعلماء المصريين واني على ثقة فى العقول المصرية النابهة وايضا لدى القاريء الكريم لربما تجيء الافكار الكبيرة من بسطاء الناس
والان اترككم لمشاهدة الفيديوهات
افيديو السيارة التي تعمل بالهواء *
فيديو السيارة التي تعمل بالماء *
http://www.youtube.com/watch?v=yJp7rheefAU
العَقْلاَنِيّة لَيْسَتْ عَبْقَرِيّة
إنَـمَا (دِينٌ وَأَخْلاَقْ) فَمَنْ فَقَدَ الأَخْلاَقْ فَقَدَ نِصْفَ عَقْلِه
وَمَنْ فَقَدَ الِديْنَ فَقَدَ عَقْلَه كُلّه