المتاجرة مع الله
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْأَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم "
تاجر مع الله : فإنه يحب كلمات لسانك ودمعة عينك وقطرة دمك وأثر رجلك على الأرض.
قال محمد بن علي بن أبي طالب : ( إن الله قد جعل لأنفسكم ثمنا وهو الجنة فلا ترضوا لأنفسكم ثمنا غيرها )
يا معشر المسلمين ما الدنيا إلا سوق أقيم ثم انفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر .
قال بن القيم : ( اشتر نفسك الآن فإن السوق قائمة والبضاعة حاضرة والأسعار رخيصة من قبل أن ينفض السوق ولا تحصل قليلا ولا كثيرا ) .
قال تعالى:وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ{التوبة:71}، قال الشوكاني رحمه الله عند هذه الآية: أي قلوبهم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله.
كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه. متفق عليه، و أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. رواه مسلم، و قوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: المؤمنون تتكافؤ دماؤهم، وهم يد على من سواهم. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني رحمه الله.
فهذه الأدلة تدل على وحدة المسلمين وترابطهم، وأنه لا بد أن يهتم المسلم بشأن إخوانه يسأل عن أخبارهم، ويعين ضعيفهم، وينصر مظلومهم، ويمنع ظالمهم، ويدعو لهم كما يدعو لنفسه، والذي لا يهتم لأمر إخوانه ولا يتأثر بما يصيبهم من فرح أو حزن إنما هو كالعضو الأشل الميت الذي لا يحس. ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وأصحابة وأتباعة بإحسان الي يوم الدين
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق