الأربعاء، 4 يناير 2012

من هم ابطال القصة ؟؟



أمامك خيارين


ماذا ستختار؟ فأنت الوحيد المسئول عن اختيارك،
ولا تبحث عن شعار ترفعه فلا يوجد: عموما أقرأ الرسالة ثم أجب عن السؤال في آخر القصة،
 
هل كنت ستختار نفس اختيار أبطال القصة؟


القصة حصلت في أمريكا ويقول راويها:

كنا في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة ، فقام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حياً
وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي:
حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان.
لكن ابني "!!!!" لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلمها بها الأطفال الآخرين الذين لا يعانون من الإعاقة، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها
فأين النظام المتقن في الكون فيما يتعلق بابني؟
وبهت الحاضرون ولم يجدوا جواباً.

وأكمل الأب حديثه: أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية، فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والاتقان في الطبيعة البشرية، ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني

ثم قص علينا القصة التالية:

مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول
(ولمثلي ممن لا يعلمون عن هذه اللعبة فأعلى درجة من النقاط يتم تحقيقها بمرور اللاعب على أربع نقاط حول الملعب راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها)

وسألني ابني "هل تعتقد أنهم سوف يسمحون لي باللعب؟ وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص
معاق مثل ابني في فريقهم. ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب، فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم اعاقته

واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته (ولم أكن اتوقع منه الكثير)، إن كان يمكن لابني "!!!!" أن يلعب معهم. ودار الولد ببصره، ثم قال نحن نخسر بستة جولات، واللعبة في دورتها الثامنة أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب

وتهادى ابني
"!!!!" بمشيته المعوقة إلى دكة الفريق، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه وراقبته بدمعة فرح رقيقة والشعور بالدفء يملأ قلبي ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني


وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات


ومع بدء الجولة التاسعة اعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب، ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين.


وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين، مما جعل الفوز ممكنا


وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب، فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟


لدهشتي أعطوه المضرب، رغم أن الكل يعرفون أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز، حيث انه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة، ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة

ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني "!!!!" يضحي بالفوز لهدف أسمى، وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر، قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لابني حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه
وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل
وخطا مدافع الخصم خطوات اضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني
وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة
وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة
وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى
وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه
وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه
وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اجر يا "!!!!" اجر إلى النقطة الاولى
وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني، واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى
وترنح في طريقه على خط الملعب، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً
وصرخ كل من كان في الملعب اجري إلى النقطة الثانية،
ووصل ابني إلى النقطة الثانية لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه اجري يا "!!!!" للنقطة الثانية !

وكان الجميع يصرخون اجري اجري يابطل حتى اجري حتى النقطة الثالثة


والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة ووجهه يشع بالأمل أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى

وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم وكان أصغر عضو في الفريق ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله ولكنه فهم نوايا زميله المدافع فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة

وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح في حين أحاطه الآخرين راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز

وكان الجميع يصرخون اجري اجري يابطل حتى النهاية

وبعد ان تخطي الثالثة وقف المتفرجين حماساً وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها!


وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها وداس على الموقع المحدد

وحياه كل الحضور باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة


في ذلك اليوم، أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه ساعد الفتيان من كلا الفريقين في إضافة قبسة نور من الحب الصادق والإنسانية إلى هذا العالم.


ولم ير ابني الصيف التالي، حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء،
 ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان والدموع في عينيها فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم!


انتهت القصة والآن لدينا تعليق قصير عليها:


يلاحظ أننا كلنا نرسل آلاف النكات عبر بريدنا الالكتروني دون أن نفكر لحظة واحدة أما حين يأتي الأمر لإرسال رسائل حول الاختيارات ما بين البدائل في الحياة فإن الكثير من الناس يتردد ويفكر فيمن يرسلها له ومن لا يرسلها

ونلاحظ أن الرسائل الفجة والسوقية وحتى الداعرة تنتقل عبر الفضاء الالكتروني بحرية، لكن المناقشات العامة حول السلوك القويم غالباً ما يتم قمعها حتى في مدارسنا ومواقع عملنا (احنا جايين نتعلم/ احنا جايين نشتغل مش جايين نصلح الكون وأمثال ذلك)


فإن كنت تفكر في إرسال هذه الرسالة فإنك غالباً ما تفكر فيمن لا يناسبهم إرسال هذه الرسالة، ولكن من أرسلها إليك يعتقد
أنه يمكن لنا كلنا أن نحدث تأثيراً ونجعل العالم أفضل


يصادف كل منا آلاف الفرص كل يوم أن نضبط التنظيم الطبيعي الرائع للأشياء


وتوفر لنا الكثير من المعاملات التي تبدو قليلة الأهمية أن نختار ما بين بديلين:


هل سنقدم قبسة نور من الحب والإنسانية أم سنترك الفرصة تضيع ونترك العالم أكثر برودة عما كان؟

هناك مقولة لحكيم ذكر أن المجتمعات تقاس بمدى رقي أوعدم رقي بطريقة معاملتها للأقل حظاً من أبنائها

الآن لديك خياران
1-أن تقوم بمسح هذا البريد الالكتروني 2- أن ترسله لغيرك

لعل الله يجعل يومك مشرقاً بالعطاء ومراعاة الأقل حظاً
الـــــزنـــا
قد يقوم البعض منا ‏بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة
دون التفكير ‏المتعقل لعواقبها
ومن ذلك ما يقوم به المعاكس للنساء لذا نقول له :
دعنا نقف معك ‏قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به
1 ‏ـ إن الفتاة التي ‏تعاكسها هي من أفراد ‏مجتمعك
‏ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاء لشهوتك
 وكان من المفترض وأنت ‏ابن‏الإسلام‏ أن تسهم في إصلاحه
فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد
2 -إن‏الفتاة ‏التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة
 أو أنك قد فعلت‏إنما هي في ‏المستقبل ‏إن لم تكن زوجة لك
 فهي زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين ‏وكذلك الفتاة ‏التي‏عاكسها
غيرك وساهم في إفسادها‏ قد يبتليك الله‏ بها عقوبة لك في الدنيا قال تعالى :
 ) ‏الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )
 (النور:26)
3 ‏ـ إن فساد النساء يعني ‏فساد المجتمع ‏وقد يبدأ‏من شخصك
أو مما تساهم في تنشيطه وينتهي في المستقبل مع قريباتك
 ومن‏أفسدتها ‏اليوم أنت أو غيرك قد تكون صديقة لزوجتك
أو أختك أو قريبتك ويقمن ‏بإفسادها‏ ودلالتها‏على طريق الغواية ..
 فهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك
وقد حذر نبيك من مغبة‏الأمر فقال ‏صلى الله عليه وسلم:(
 فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني ‏إسرائيل كانت في النساء )
 [ رواه مسلم ] .
4 - إن كانت الفتاة ترضى‏أن ترتبط‏ معك في‏علاقة محرمة
 فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم‏؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول ‏لاعتدائك ؟!
 بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنا علاقة غير مشروعة
مع أحد قريباتك ثم ‏اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك:
 هي التي دعتني لذلك لتغفر له ‏خطيئته ؟
 وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له :
 ‏ائذن لي في الزنا فقال صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك ‏لخالتك )
وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله
 فداك فقال صلى الله عليه ‏وسلم :
( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم
 وخالاتهم أو كما قال صلى الله ‏عليه وسلم )
 [ رواه أحمد عن أبي أمامه ] .
5 - لو خيرت بين الموت أو‏أن يهتك‏عرضك ماذا‏تختار‏؟
إذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟!
 قال الرسول صلى‏الله عليه وسلم :
( من قتل دون أهله فهو شهيد )
[ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو ‏صحيح ] .  
6 ‏ـ ما هو الشعور الذي ‏ينتابك وأنت تعيش
 في مجتمع خنته وهتكت‏ محارمه‏ وأفسدت نسائه‏؟
7 ‏ـ هل يكفيك من الفاحشة ‏أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ‏ثلاث
 أم أن‏الشيطان يريد لك الهلاك ‏؟
 ‏فالأمر لا يتوقف وهو ‏مسلسل سقوط خطير في ‏دنياك ‏وآخرتك قال تعالى:
)‏إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
 (فاطر:6)
8 ‏ـ سمعت عن القول المأثور
( ‏الجزاء‏من جنس العمل(
فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن
 أو حتى بعد حين مقابل ‏التنفيس عن شهواتك ؟
 ‏قد تقول : أتوب قبل أن ‏أتزوج أو أرزق بنتا!
‏فأسألك : ‏هل تضمن أن‏الله يقبل توبتك ولا يبتليك‏؟!
 ‏قال تعالى ) ‏وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ ‏سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ( ‏(الشورى:40)
واعلم أن الذئاب كثير و لك أم وأخت وزوجة
 وبنت وابنة عم‏ وابنة خال .. فاحذر وانتبه
قال الشافعي رحمه الله:
عفوا تعف ‏نساؤكم في ‏المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن الزنا ‏ديــــن‏فإن‏أقرضته *** ‏كان الوفاء بأهل‏بيتك فاعـلم
9 ‏ـ إذا صنف الناس إلى ‏صنفين : ‏مصلحين‏ومفسدين فأين تصنف نفسك ‏؟
وقد نهى الله عز وجل عن الفساد
 قال تعالى :) ‏وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا) (لأعراف:56)
10 ‏ـ ما هو شعورك وأنت ‏تفعل‏الفاحشة‏ بزانية يدخل عليك والداك
وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن
‏يشمت بك ثم‏الناس كلهم ويرونك على هذه الحال بل ما هو موقفك
وأنت بعيد عن أعينهم ‏في‏مأمن لكن‏عين الله تراك‏؟
وهل تذكرت وقوفك بين‏يدي الله في أرض المحشر عندما
(‏ينصب ‏لكل غادر‏ لواء فيقال : هذه غدرة فلان
)‏كما جاء في الحديث الذي‏رواه البخاري .
11- إن كنت ذكيا وحاذق ا‏واستطعت بذكائك التلاعب
 بأعراض المسلمين دون أن‏يكتشف أمرك فما هو موقفك‏من قول الله تعالى :
)وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ‏ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
 إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ ‏فِيهِ الْأَبْصَار (
)‏ابراهيم:42(
12 ‏ـ هل ‏تظن أن ستر ‏الله عليك في هذا العمل كرامة‏؟
‏لا بل قد يكون استدراجا‏لك لتموت على ‏هذا العمل ‏وتلاقي الله به
)‏إن الله ليملي للظالم‏حتى إذا أخذه لم يفلته)
رواه‏البخاري‏ومسلم ‏،
) ‏ومن مات على شيء بعثه ‏الله عليه(
‏السلسلة الصحيحة 1/ 282 .
13 ‏ـ ثم لنفترض أن الله ستر ‏عليك ،
 أفلا تستحي منه وتتوب ، وإلى متى وأنت‏تفعل الذنوب‏؟!  
14 ‏ـ نهاية طريق حياتك ‏الموت
)‏ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ ‏نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (
البقرة:281‏،
 ‏فهل تسـتطيع أن تشـذ عن الخلق وتغير هذا الطريق‏؟!
 ‏إذا لماذا ‏لا ‏تسـتعـد ‏للموت وما بعده والقبر وظلمته والصراط وزلته!‏؟!
واعلم أنك تموت وحدك ‏، ‏وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك
15 ‏ـ روى البخاري في صحيحة ‏أن رسول الله صلى‏الله عليه‏ وسلم قال :
 (‏إنه أتاني الليلة آتيان ‏وإنهما قالا لي انطلق ـ
 وذكر الحديث‏حتى قال : ‏فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط
وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ‏ونساء عراة
 ‏وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا)
‏فلما‏سأل عنهم‏الملائكة قالوا ‏وأما الرجال والنساء ‏العراة
الذين هم في مثل بناء ‏التنور‏فإنهم الزناة و الزواني .
فهل تود أيها الشاب أن ‏تكون منهم ‏؟!
16 ‏ـ قد تقول لا أستطيع ‏الزواج لغلاء المهور فهل الحل الوقوع في الحرام‏؟!
‏ثم إن سلوكك طريق‏الحرام تواجهك فيه مصاعب
 وتسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالك‏وفكرك وأنت ‏مأزور
غير مأجور فلماذا لا تكون لك هذه الهمة في طريق الحلال فتواجه ‏الصعوبات ،
‏وأنت مأجور لك الأجر وحسن المثوبة والذكر الحسن‏؟
‏قال صلى الله‏عليه ‏وسلم)
 ‏ثلاث حق على الله عونهم ‏ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف)
‏أخرجه‏الترمذي‏والنسائي وحسنه الألباني .
أخي ‏المسلم ‏قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة
عن طريق الهاتف متزوجة‏وفي لحظة‏ضعف أو غياب وعي
استرسلت معك في الحديث
 ثم قمت بالتسجيل كالعادة ثم ‏بدأت‏بتهديدها .. ‏الخ
هل تعلم أنك بهذا العمل ‏قد ارتكبت جريمة شنعاء ‏؟!!
‏ليس في ‏حق المرأة ‏فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه
زوجته والرسول صلى الله عليه وسلم ‏يقول
(‏ليس منا من خبب ـ أفسد ـ‏امرأة على زوجها)
رواه أبو داود ،
ثم‏في حق ‏أطفالها إن‏ كان لديها أطفال فما ذنبهم
 أن يدنس عرضهم ويفرق بين أبويهم وقد يكون ‏ذلك ‏أيضا
سببا في ضياعهم وانحرافهم .
 والمسؤول عن ذلك كله ‏هو أنت‏ فما هو عذرك أمام‏الله‏؟
نتمنى ‏أن ‏لا‏تكون‏ممن قال الله فيهم
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ و َلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
 (البقرة:206)
ولكن عد ‏إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها واسع إلى التوبة
 النصوح قبل أن توسد في ‏قبرك وتحصى عليك أعمالك .
قال تعالى
) ‏فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ‏ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ‏رَحِيمٌ )
‏المائدة:39
وقال تعالى
) ‏قُلْ يَا‏عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ‏اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ ‏الرَّحِيمُ (
‏الزمر:53
اغتنم شبابك قبل هرمك ‏وحياتك قبل موتك ‏واجعل
هذا الذكاء وهذه الفطنة لنفع الإسلام والمسلمين ورفع ‏شأن راية الدين .
ورزقنا جميعا العفاف والتقى 
   
مجموعة أملي الجنة الإسلامية

ليست هناك تعليقات: