الأحد، 8 يناير 2012

الوشم وحرمته ؟؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
 
 
 
 
 




لــن أنمصــمها






{.. أَدلة المَنعْ منْ الوَشمْ والنَمصْ والتَفليجْ ..}


سؤال : ماحكم الإسلام في ترفيع الحواجب عند النساء مع ذكر الأحاديث الخاصه بهذا الموضوع إن أمكن ؟

الجواب



الحمد لله
أولاً


لقد حرم الله تعالى على المرأة أن تأخذ من شعر حاجبها شيئاً أو أن تزيله - وهذا يسمى في اللغة { النمص } – وهو محرم بالأدلة التالية
1. قال الله تعالى :{.. إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا . لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا


مَّفْرُوضًا . وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن
دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ..}النساء 117 – 119


والشاهد في الآية: أن إبليس سيأمر الناس بتغيير خلق الله تعالى وقد فسره بعض المفسرين بأن المقصود به هنا في
الآية هو الوشم والنمص والتفليج كما سيأتي .
قال القرطبي في تفسير هذه الآية :
وقالت طائفة : { .. الإشارة بالتغيير إلى الوشم وما جرى مجراه من التصنع للحسن .. }قاله ابن مسعود والحسن . ”

تفسير القرطبي ” ( 5 / 392 ) .

2. عن عبد الله قال : { .. لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك

امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : ومالي لا ألعن من لعن

رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله ؟ فقالت : لقد قرأتُ ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول ، قال :

لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت :{.. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.. } “الحشر7” ؟ ، قالت :

بلى ، قال : فإنه قد نهى عنه ، قالت : فإني أرى أهلك يفعلونه ، قال : فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر من

حاجتها شيئاً ، فقال : لو كانتْ كذلك ما جامعَتنا .. }رواه البخاري ( 4604 ) ، ومسلم ( 2125 ) .


. . . . ..

وقال القرطبي في معنى ” الواشمة “ :


الوشم يكون في اليدين ، وهو : أن يغرزظهر كف المرأة ومعصمها بإبرةثم يحشى بالكحل أو بالنثور فيخضر ، وقد

وشمت تشم وشماً فهي واشمة ، والمستوشمة : التييُفعل ذلك بها قاله الهروي . ” تفسير القرطبي ” ( 5 / 392 ) .


. . . . ..
وقال ابن حجر في معنى ” النمص ” :

المتنمصات : جمع متنمصة ، وحكى ابن الجوزي : مُنتمصة بتقديم الميم على النون وهو مقلوب ، والمتنمصة : التي تطلب النماص ، والنامصة : التي تَفعله ، والنماص : إزالة شعر الوجه بالمنقاش ، ويسمَّى المنقاش منماصاً لذلك ، ويقال : إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما ، قال أبو داود في السنن : النامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه . ” فتح الباري ” ( 10 / 377 ) .

. . . . ..

وقال في معنى ” المتفلجات ” :


والمتفلجات : جمع متفلجة ، وهي التي تطلب الفلج أو تصنعه ، والفلج بالفاء واللام والجيم : انفراج ما بين الثنيتين ، والتفلج : أن يفرج بين المتلاصقين بالمبرد ونحوه ، وهو مختص عادة بالثنايا والرَّباعيات ، ويستحسن من المرأة ، فربما صنعته المرأة التي تكون أسنانها متلاصقة لتصير متفلجة ، وقد تفعله الكبيرة توهم أنها صغيرة ؛ لأن الصغيرة غالباً تكون مفلجة جديدة السن ويذهب ذلك في الكبر . ” فتح الباري ” ( 10 / 372 ) .

. . . . ..

قال القرطبي :


وهذه الأمور كلها قد شهدت الأحاديثبلعن فاعلها وأنها من الكبائر، واختلف في المعنى الذي نهى لأجلها ، فقيل : لأنها من باب التدليس ، وقيل : من باب تغيير خلق الله تعالى كما قال ابن مسعود ، وهو أصح ، وهو يتضمن المعنى الأول ، ثم قيل : هذا المنهي عنه إنما هو فيما يكون باقياً ؛ لأنه من باب تغيير خلق الله تعالى ، فأما مالا يكون باقياً كالكحل والتزين به للنساء فقد أجاز العلماء ذلك . ” تفسير القرطبي ” ( 5 / 393 ) ..


. . . . ..

المصدر : الإسلام سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات: