الجمعة، 17 فبراير 2012

فضل سورة الفاتحة ؟؟

أولا فضل سورة الفاتحة :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
(
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته(.
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456 ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
)
ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ( ..متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
)
قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : { الرحمن الرحيم } ، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ماسأل ..
رواه مسلم
ثانياً فضل الرقية بسورة الفاتحة
روى البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَأَتَتْنَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ لُدِغَ فَهَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مِنَّا مَا كُنَّا نَظُنُّهُ يُحْسِنُ رُقْيَةً فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ فَأَعْطَوْهُ غَنَمًا وَسَقَوْنَا لَبَنًا فَقُلْنَا أَكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً فَقَالَ مَا رَقَيْتُهُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ فَقُلْتُ لَا تُحَرِّكُوهَا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : " مَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ " .
قال النووي :
فِيهِ التَّصْرِيح بِأَنَّهَا رُقْيَة ، فَيُسْتَحَبّ أَنْ يُقْرَأ بِهَا عَلَى اللَّدِيغ وَالْمَرِيض وَسَائِر أَصْحَاب الْأَسْقَام وَالْعَاهَات .
فائدة الرقية بالقرآن وبخاصة فاتحة الكتاب
يقول ابن القيم رحمه الله "
ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة فما الظن بكلام رب العالمين الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام والعصمة النافعة والنور الهادي والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلالته . قال تعالى : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين [ الإسراء : 82 ] و " من " ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض هذا أصح القولين كقوله تعالى : وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما [ الفتح 29 ] وكلهم من الذين آمنوا وعملوا الصالحات فما الظن بفاتحة الكتاب التي لم ينزل في القرآن ولا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها المتضمنة لجميع معاني كتب الله المشتملة على ذكر أصول أسماء الرب - تعالى - ومجامعها و هي الله والرب والرحمن وإثبات المعاد وذكر التوحيدين توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية وذكر الافتقار إلى الرب سبحانه في طلب الإعانة وطلب الهداية وتخصيصه سبحانه بذلك وذكر أفضل الدعاء على الإطلاق وأنفعه وأفرضه وما العباد أحوج شيء إليه وهو الهداية إلى صراطه المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته - بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه إلى الممات ويتضمن ذكر أصناف الخلائق وانقسامهم إلى منعم عليه بمعرفة الحق والعمل به ومحبته وإيثاره ومغضوب عليه بعدوله عن الحق بعد معرفته له وضال بعدم معرفته له .
وبالجملة فما تضمنته الفاتحة من إخلاص العبودية والثناء على الله وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به والتوكل عليه وسؤاله مجامع النعم كلها وهي الهداية التي تجلب النعم وتدفع النقم من أعظم الأدوية الشافية الكافية .
وفي تأثير الرقى بالفاتحة وغيرها في علاج ذوات السموم سر بديع فإن ذوات السموم أثرت بكيفيات نفوسها الخبيثة كما تقدم وسلاحها حماتها التي تلدغ بها وهي لا تلدغ حتى تغضب فإذا غضبت ثار فيها السم فتقذفه بآلتها وقد جعل الله سبحانه لكل داء دواء ولكل شيء ضدا ونفس الراقي تفعل في نفس المرقي فيقع بين نفسيهما فعل وانفعال كما يقع بين الداء والدواء فتقوى نفس الراقي وقوته بالرقية على ذلك الداء فيدفعه بإذن الله ومدار تأثير الأدوية والأدواء على الفعل والانفعال وهو كما يقع بين الداء والدواء الطبيعيين يقع بين الداء والدواء الروحانيين والروحاني والطبيعي وفي النفث والتفل استعانة بتلك الرطوبة والهواء والنفس المباشر للرقية والذكر والدعاء فإن الرقية تخرج من قلب الراقي وفمه فإذا صاحبها شيء من أجزاء باطنه من الريق والهواء والنفس كانت أتم تأثيرا وأقوى فعلا ونفوذا ويحصل بالازدواج بينهما كيفية مؤثرة شبيهة بالكيفية الحادثة عند تركيب الأدوية.

عنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟ قَالَ : قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ : «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟ قَالَ: قُلْتُ: }اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{ . قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ» [مسلم] .
وفي راوية :«... وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ» ، [أحمد، وصححها الألباني في الصحيحة برقم (3410)] .

وقال صلى الله عليه وسلم : «اسم الله الأعظم في سور من القرآن ثلاث : في البقرة، و آل عمران، و طه» أخرجه ابن ماجة وصححه الألباني.
قال أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن –راوٍ من التابعين-: " فالتمست في البقرة ، فإذا هو في آية الكرسي: }الله لا إله إلا هو الحي القيوم{، و في آل عمران فاتحتها :}الله لا إله إلا هو الحي القيوم{ ، و في طه :}و عنت الوجوه للحي القيوم { .
قال الألباني: و هذا إسناد حسن.

للاستزاده من فضائل هذه السورة انصح الجميع بتحميل هذا الكتاب الذي يحمل بين دفتيه لطائف هذه الآية الكريمة وأسرارها هذا الكتاب بعنوان آية الكرسي وبراهين التوحيد حمله وأقر عينك بما فيه من فوائد وعبر على هذا الرابط http://sub5.rofof.com/01wyanj14/Aayh_alkrsy.html


طوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه


د. خالد سعد النجار


بسم الله الرحمن الرحيم


عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) [1]

العمل الصالح من آثار العقيدة السليمة. فالمؤمن يخاف الله ويطيعه، ويخالف نفسه ويعصى هواه، ويقًدم الآخرة الباقية على الدنيا الفانية، هذا في تعامله مع الله تعالى، أما مع الناس فهو مفتاح خير، ودلال معروف، وسفير هداية، ورسول صلاح .. مغلاق شرِّ، ودافع بلاء، ومانع نقمة، وصمام أمان من غضب الرحمن.
والإسلام عندما أمرنا وكلفنا بالعمل الصالح، لم يجعله ماليا فقط يختص به الأغنياء، ولا علميا يختص به المثقفون، ولا بدنيا ينفرد به الأقوياء، ولكنه جعله عملا إنسانيا عاما يتقرب به كل إنسان من الله تعالى على قدر طاقته، يشترك فيه الفقير والغني، والأمي والمتعلم، والضعيف والقوي والمؤمن دائما مفتاح للخير، مغلاق للشر، راغب في رحمة الله وجنته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( عند الله خزائن الخير والشر، مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير ) [2]
قال الراغب: الخير ما يرغب فيه الكل، كالعقل مثلاً والعدل والفضل، والشر ضده، والخير قد يكون خيراً لواحد شراً لآخر والشر كذلك، كالمال الذي ربما يكون خيراً لزيد وشراً لعمرو، ولذلك وصفه اللّه بالأمرين.

قال الطيبي: والمعنى الذي يحتوي على خيرية المال وعلى كونه شراً هو المشبه بالخزائن، فمن توسل بفتح ذلك المعنى وأخرج المال منها وأنفق في سبيل اللّه ولا ينفقه في سبيل الشيطان، فهو مفتاح للخير مغلاق للشر، ومن توسل بإغلاق ذلك الباب في إنفاقه في سبيل اللّه وفتحه في سبيل الشيطان فهو مغلاق للخير، ومفتاح للشر.
قال المناوي في التعليق على هذا الحديث الجليل: ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى ) أي حسنى أو خيراً وهو من الطيب أي عيش طيب ( لمن جعل اللّه مفاتيح الخير على يديه، وويل ) شدة حسرة ودمار وهلاك ( لمن جعل اللّه مفاتيح الشر على يديه ) قال الحكيم: فالخير مرضاة اللّه والشر سخطه، فإذا رضي اللّه عن عبد فعلامة رضاه أن يجعله مفتاحاً للخير، فإن رؤى ذُكر الخير برؤيته، وإن حضر حضر الخير معه، وإن نطق نطق بخير، وعليه من اللّه سمات ظاهرة لأنه يتقلب في الخير، يعمل خير وينطق بخير ويفكر في خير ويضمر خيراً فهو مفتاح الخير حسبما حضر وسبب الخير لكل من صحبه، والآخر يتقلب في شر ويعمل شراً وينطق بشر ويفكر في شر ويضمر شراً، فهو مفتاح الشر لذلك فصحبة الأول دواء والثاني داء [3]

وما أكثر ما تكاثرت الأحاديث النبوية حول هذا المعني، فقال -صلى الله عليه وسلم-:
- ( دليل الخير كفاعله ) [4]
- ( إن الدال على الخير كفاعله ) [5] يعني في مطلق حصول الثواب وإن اختلف الكم والكيف، قال الراغب: والدلالة ما يتوصل به إلى معرفة الشيء.
- ( إن لله تعالى ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر ) [6] أي كأنها تركب ألسنتها على ألسنتهم بما في المرء من الخير والشر، لأن مادة الطهارة إذا غلبت في شخص واستحكمت صار مظهراً للأفعال الجميلة التي هي عنوان السعادة، فيستفيض ذلك على الألسنة، وضده من استحكمت فيه مادة الخبث، ومن ثم لم تزل سنة اللّه جارية في عبيده بإطلاق الألسنة بالثناء والمدح للطيبين الأخيار وبالثناء والذم للخبيثين الأشرار {ليميز اللّه الخبيث من الطيب} في هذه الدار وينكشف الغطاء بالكلية يوم القرار.
- ( والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) [7]
- ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه ) [8] أي ومن يجتهد في تحصيل الخير يعطه اللّه تعالى إياه.
وكون الإنسان مفتاحاً للخير ومغلاقاً للشر معناه أن يحفظ نفسه ووقته وجهده وما يستطيع لمنفعة الآخرين من المسلمين أيضاً، فزيادة على أن يستقيم في ذاته ينفع الله تعالى به المسلمين ومن حوله من الناس، بحيث يكون -كما كان أنبياء الله عز وجل- رحمة للعالمين، كما أخبر الله تبارك وتعالى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو رحمة لأقوامهم ومن حولهم كما كان كل الأنبياء.
وبهذا يعيش المسلم في مجتمعه ينبوعاً يفيض بالخير والرحمة، ويتدفق بالنفع والبركة، يفعل الخير ويدعو إليه؛ ويبذل المعروف ويدل عليه، فهو مفتاح للخير، ومغلاق للشر.
ومعرفة مفاتيح الخير والشر، باب عظيم من أنفع أبواب العلم، لا يوفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه، فإن الله -سبحانه وتعالى- جعل لكل خير وشر مفتاحاً وباباً يدخل منه إليه، فجعل الطاعة مفتاحا لسكينة النفس، والاستغفار مفتاحا لاستجلاب الخيرات، والتذلل بين يديه جل وعلا مفتاحا لرحمته ومغفرته، والصدقة مفتاحا لإطفاء الخطيئة، والصدق مفتاحا للبر.
كما جعل الشرك والكبر والإعراض عما بعث الله به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والغفلة عن ذكره والقيام بحقه مفتاحاً للنار، وجعل الخمر مفتاح كل إثم، وجعل الغي مفتاح الزنا، وجعل إطلاق النظر في الصور مفتاح الطلب والعشق، وجعل الكسل والراحة مفتاح الخيبة والحرمان، وجعل المعاصي مفتاح الكفر، وجعل الكذب مفتاح النفاق، وجعل الشح والحرص مفتاح البخل، وقطيعة الرحم وأخذ المال من غير حلّه، وجعل الإعراض عما جاء به الرسول مفتاح كل بدعة وضلال.
وهذه الأمور لا يصدق بها إلا كل من له بصيرة صحيحة، وعقل يعرف به ما في نفسه وما في الوجود من الخير والشر. فينبغي للعبد أن يعتني كل الاعتناء بمعرفة المفاتيح وما جعلت المفاتيح له، والله من وراء توفيقه وعدله، له الملك وله الحمد وله النعمة والفضل، لا يسال عما يفعل وهم يسألون.

الهوامش
[1] رواه ابن ماجة (195)، السلسلة الصحيحة (1332) [2] ( حسن ) حديث 4108 صحيح الجامع [3] فيض القدير للمناوي 1/254 [4]( حسن ) حديث 3390 صحيح الجامع [5] رواه الترمذي عن أنس( صحيح ) حديث 1605 صحيح الجامع [6] رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي ( صحيح ) حديث 2175 صحيح الجامع [7]( صحيح ) حديث 7085 صحيح الجامع [8] ( حسن ) حديث 2328 صحيح الجامع



http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

مركز تحميل شبكة الدعاة الى العلم النافع الاسلامية




http://img74.imageshack.us/img74/3641/lph00697dg5.gif

http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif

عن أبى رزين قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ،فقال أبو رزين: أو يضحك الرب عز و جل ؟ قال: نعم فقال: لن نعدم من رب يضحك خيرا. (صحيح الجامع)


وقال عليه الصلاة والسلام : ( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر إليكم أزلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب ) حديث حسن

ووالله إن قلب المؤمن ليستبشر ويفرح حين يعلم هذه الصفة ، وحين يؤمن بها فيشعر أن رحمة الله قريب ويشعرُ بصفات الجمالِ لله عز وجل.. وفيه إثبات ضحك الله عزوجل كما يليق بجلاله وعظمته.



فنجد أن الشدة حينما تقع على العبد ويشتد الألم ويشتد البلاء ، حتى يظن العبد أن الأمر قد أنقطع وأنه لا سبيل الى الشفاء والفرج ،،،،


فيضحك الله عز وجل من قنوط عباده مع قرب الفرج، فالله عزوجل يضحك لمثل ذلك


فأعلم أنه ّإذا اشتد بنا الفقر ، أو اشتد بنا المصاب، وحقد الحاقدين وعداوة الكاره الباغض تذكر ، لعل ربي يضحك الأن من شدة ما ضَّر بنا ، وفرجه قريب


قال تعالى : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "

و قد قال ان مع العسر يسرا و ليس بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر , فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه ...و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرج قريـــب .


ففي بطن العسر هناك يسر كثير وهذا وعد الله وسنته في عباده, وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " أن الفرج مع الكرب " وكلما اشتدت الأزمة كلما كان ذلك إيذانًا بانقضاءها وزوالها, وأشد أوقات الليل حلكة هو ما يسبق طلوع الفجر , وما بعد الضيق إلا الفرج ...

كما أن حلاوة الفرج لا تكون الا لمن عرف العسر و الكرب قبله.

ويقول الشاعر في ذلك :


كن عن همومك معرضا *** وكِل الأمور إلى القضا
وابشر بخير عاجلا *** تنسى به ماقد مضـــى
فلربَّ أمرٍ مُسخـط *** لك في عواقبه رضى
ولربما ضاق المضيق *** ولربما اتسع الفضا
الله يفعل ما يشاء *** فلا تكوننًّ معترضا
الله عودك الجميل *** فقس على ماقد مضى.

و يقول آخر:


إذا ضاق بك الصدر***ففكر في ألم يشرح
فإن العســر مقرون***بيسرين فلا تبــرح
إذا أعضلك الأمـــر***ففكر في ألم يشرح

و الايمان بهذا يجعل العبد لا يتأثر
بلحظات العسر بل ينتظر اليسر القريب من الله ، فاللكرب نهاية مهما طال أمره ، وان الظلمة لتحمل في أحشائها الفجر المنتظر .

وقال تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).

فلن تعدم خيرا من رب يضحك
فضحك الرب عز وجل يُشعر العبد برحمة ربه فمعرفتك بهذه الصفة لله عزوجل تورثك حباً لله فإنك تعبد رباً يضحك ، تستبشر بذلك فيقوى عندكِ الرجاء فى الله


فأبشر بالفرج يامهموم أبشر بخيري الدنيا والآخره
اخذت الأجر وسياتيك فرج عظيم بإذن الله كالفجر الصادق


منقول


http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

مركز تحميل شبكة الدعاة الى العلم النافع الاسلامية




http://img74.imageshack.us/img74/3641/lph00697dg5.gif


http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
هذه برحمة الله . . وهذه بمعصيتي!!






حين تصف حياتك بأنها معقدة!! وأمورك بأنها معسرة!! ورزقك بأنه ضيق!! وأن أحوالك تسير بك من السيءٍ إلى الأسوأ!! وأن الخناق يضيق عليك يوماً بعد يوم!! فكن على يقين من أن الله يحبك!!

حيث أراد أن يظهر لك معصيتك من خلال ما يواجهك في كل شؤون حياتك؛ لعلك تتوب أو ترجع!! أو أن يكفر عنك - من حيث لا تدري - بما أصابك من عواقب ضيق العيش وتبعاته!! وإن شاء فتح عليك الدنيا بمصراعي (حلالها وحرامها) ولم يبال بك في أي أوديتها هلكت!! فالدنيا أحقر ما تكون عند الله، أفتظنه يجود بها على الكافر؛ ويضنُّ بها على عبده المؤمن؟!

ولكن حكمته اقتضت سبحانه ألا يلوث قلب المؤمن بها إن أغناه، وهو ليس لاحتمال فتنة المال بأهل!!

أو أنه يحب سماع صوته دوماً حال الكرب، حين يلجأ إليه بالتضرع والبكاء؛ فيعظم له أجر آخرته - دون أن يعلم - وينزل على قلبه السكينة - من حيث لا يدري - لإعانته على الصبر والاحتمال، وكأن لسان الحال يقول : (عبدي أوشكت معاناتك على الزوال بقرب لقائي، وقد جعلت لك في العاقبة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، فصبراً على مشاق الطريق؛ حتى تبلغ النجاة) !!

فالأمر يعلمه ويراه من فوق سبع سماوات رب الماضي والحاضر والمستقبل، والذي يعلم ما فيه نفعنا وضرنا، لذا فقد أسلمنا أمرنا كله لهداه!! وهو سبحانه لا يُنزل على عبدٍ بلاءً، إلا وأنزل في مقابله رحمة خفية، تجعله يحتمل هذا البلاء!!

وما يعنينا فقط في هذه الحياة، هو أن نسعى جهدنا في مراقبته وتقواه، فمن يسر الله عليه في أمر دنياه فوجد فرجاً وسعة، فليقل (هذه برحمة الله) ومن غفل عن تقوى الله، فوقع في معصيته، ورأي عاقبة ذلك عسراً في أمر دنياه، فليقل (هذه بمعصيتي) وغفرانك الله!!

إن ميزاناً يجعلنا نتحسس خطواتنا في هذه الحياة نحو تقوى الله، لهو خير معين لنا في الطريق إلى جناته ورضاه!!

فأبصر أعمالك من خلال عواقبها وآثارها إن أغفلك الشيطان عنها حال فعلها، وليكن في التوبة دوماً استدراكك لنيل المغفرة، وفي الحمد والشكر جلباً لزيادة نعمائه عليك بالرحمة والسعة!! ولا تنس أبداً هذه القاعدة الجميلة من المراقبة . .
هذه برحمة الله . . وهذه بمعصيتي!!




http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

مركز تحميل شبكة الدعاة الى العلم النافع الاسلامية



http://img74.imageshack.us/img74/3641/lph00697dg5.gif


http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif

قال الشيخ المغامسي حفظه الله ورعاه:

من اعظم ما تتقرب به لربك ان يكون بينك وبين الله سريره
لا يعلمها احد من الخلق
تدخرها لنفسك بين يدي الله في يوم احوج ماتكون فيه
الى مايكسي عورتك ويطفي ظماك
ويجعلك تحت ظلال الرحمن
يوم لاظل الاظله

//
//

فالسريرة:
هي طريق الاخلاص وسبب حسن الخاتمه وهي دليل على صدق العبد
واخلاصه لربه !

قيل لابن المبارك:
إبراهيم بن أدهم ممن سمع ؟ ممن أخذ الحديث ؟ وممن أخذ العلم ؟
قــال " قد سمع من الناس وله فضل في نفسه !
صاحب سرائر ما رأيته يظهر تسبيحاً ، ولا شيئاً من الخير ،
ولا أكل مع قوم قط إلا كان آخر من يرفع يده -
يتظاهر أنه ليس من أهل الزهد وإنما يأكل كما يأكل عامة
الناس فلا يقوم أولهم !!- "


ولله در الشافعي رحمه الله اذ يقول :
"
وددت أن الناس تعلموا هذا العلم على ألا ينسب إليَّ منهُ شيء !

وقال الحسن البصري :
"
إن الرجل ليجلس في المجلس فتجيؤه عبرته ،
فإذا خشي أن تسبقه قام ! "

فما اجمل حياة الصالحين والسلف وما اروع اخلاصهم لله !
يعملون اعمال لايعلم عنها الا الله
وكل ذلك هو الخوف من الرياء والسمعة الذي ابتلي به كثير من الناس
الا مارحم الله

فرحم الله حالنا وغفر لنا ذنوبنا
ورزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل

//
//

** قال بشر بن الحارث :
"
لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس "

** وقال إبراهيم بن أدهم :
"
ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشهرة "

** وقال احد الصالحين:
"
أدركت أقواماً ما كانوا على عمل يقدرون أن يعملوه في السر
فيكون علانية أبداً !

وانقل لكم بعض من قصص حياة السلف رحمهم الله
ففي قصص اخلاصهم عبرة والله لكل معتبر ولكل من اراد النجاة من الرياء

** كان احد الصالحين
إذا حدَّث بحديث النبي صل الله عليه وسلم
يشتدُّ عليه البكاء وهو في حلقته !
، فكان يشدُّ العمامة على عينه ويقول :
ما أشدَّ الزكام ما أشدَّ الزكام !

** وكان احد السلف يصلي في بيته فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة
ونام على فراشه – كأنه نائم –!
فيدخل عليه الداخل ويقول :
هذا لا يفتر من النوم غالب وقته على فراشه نائم !
وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم !!


**
كان أيوب السخيتاني رحمه الله
يقوم الليل كله فيُخفي ذلك فإذا كان الصبح رفع صوته
كأنما قام تلك الساعة !

**كان شريح القاضي يخلو في بيت له يوم الجمعة
لا يدري أحد من الناس ماذا يصنع فيه!

فلله درهم ولله در اخلاصهم وصدقهم !
نسال الله ان يرزقنا كما رزقهم ونسأله الصدق في القول والعمل

اللهم لاتجعل اعمالنا هباء منثورا
اللهم لاتجعلنا ممن ضل سعيه بالحياة الدنيا وهو يحسب انه يحسن صنعآ


اللهم آمين



http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

مركز تحميل شبكة الدعاة الى العلم النافع الاسلامية


http://img74.imageshack.us/img74/3641/lph00697dg5.gif


http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ,نبيــنا محمد وعلى آلـــه وصحبه أجمعين..

أمــــــــــابــعد...

فقد ساق الإمام المنذري رحمه الله تعالى في كتابه "الترغيب والترهيب" حكاية الامام البيهقي عن شيخه الحاكم أبي عبدالله -رحمه الله- أنه قًرِح وجهه,وعالجه بأنواع المعالجة ,فلم يذهب,وبقي فيه سنة ,فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة,فدعــا له, وأكثر الناس التأمين..
فلما كان من الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها,واجتهدت في الدعــاء للحــاكم أبي عبد الله في تلك الليلة,فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه يقول لها:
*قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلميــن*
فجئت بالرقعة الى الحاكم ,فأمر بسقاية بُنيت على بــاب داره,وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الــماء فيها,وطرح الجمد في المــاء, وأخذ الناس في الشرب ,فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء,وزالت تلك القروح,وعاد وجهه الى احسن ما كان ,وعاش بعد ذلك سنين.

سبحـــان اللـــه العظــيم الذي دلنا على أبواب الخير ,وأرشدنا الى فكاك رقابنا ببذل صنوف البر والخيرات...
إنها صدقة المــــاء""""خــــير الصدقات.
صدقة المـــاء"""لإطفاء غضب ربنا جل جلاله.
صدقة المـــاء""" لإخماد نيران الذنوب.
صدقة المـــاء""" لفك حبس القطر.
صدقة المـــاء""" لحل قيد المرض.
صدقة المـــاء""" فدية لنا من العذاب.
صدقة المـــاء""" جُنة لنا من سوء المصرع والختام.

ومن رياض سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم- إليكم هذا القطف الجني النضر:
*عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"ليس صدقة اعظم اجرا من مـــاء" حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/472

*وعن أنس - رضي الله عنه -:أن سعدا أتى الى النبي - صلى الله عليه وسلم -فقال يارسول الله إن امي توفيت ولم توص ِ,أفينفعها ان أتصدق عنها ؟قال:"نعم,وعليك بالمــاء"صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب1/472

*وعن سعد بن عبادة - رضي الله عنه -قال :قلت يارسول الله إن أمي ماتت,فأي الصدقة أفضل؟قال:"المـــاء"..فحفر بئرا وقال:هذه لأم سعد..صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/472

*وعن البراء بن عازب -رضي الله عنه - قال :جاء أعرابي الى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:يارسول الله علمني عملا يدخلني الجنة,قال:"إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة ,أعتق النسمة ,وفك الرقبة,فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسقِ الظمآن..."صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب1/469

*وعن جابر - رضي الله عنه -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال:"من حفر ماء لم يشرب منه كبد حرّى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة"حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب1/472

ومقالتي هذه إنما هي دعوة لبذل المعروف وخوض بحار البر ,فكثيرا ما يصادفنا في طرقاتنا من العمال والأجراء من يكدح تحت لهيب الشمس تراه فترحمه وقد أعياه الجهد والنصب ,وكم نرى أناسا في الدوائر الحكومية اوفي أي مكان عام في زحام وطول انتظار وقد أضناهم التعب والمشقة,,وفي المساجد عند انتظار صلاة الجمعةأو العيدين أو التراويح أو غير ذلك من تلك الفرص التي هي والله صيد ثمين وكنز لا يضيعه فطين...

إذارأيت ذلك فاهرع الى شراء الماء البارد الطيب القراح وادفع به الى تلك الأكباد الحرّى ..افعل ذلك في أي مكان ترى احتياج الناس فيه الى الماء ولا تحقر المعروف..قم وانهض واروي العطاش خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ..لا تبخل على نفسك وبادر ثم بادر ولو أن تسقي هرّةأو أي كائن حي ..

وكما قال الشاعر:
لولا المشقة لساد الناس كلهمُ
الجود يُفقر والإقدام قتّالُ

نعم مشكلتنا دوما هي في اقتحام البوابة..وافتتاح الباب ...وإني لأعلم أن البدء بباب خير فيه نوع جهد ومشقة خاصةإن لم يجارك فيه أحد لكن إن فتحت الباب فهو نهر خير سيتدفق وسينفعك وينفع الناس وستسعد بعد ذلك بمغفرة الذنوب و فك قيود المرض والديون والسحروالعقم وكافة أنواع البلايا ,بادروستنال من خيرات الدنيا والآخرة ما لا يخطر لك على بال..

وأخيرا..
لا تنسوا إخواني وأخواتي فإن العمل يُبتغى به وجه الله تعالى أولا وآخرا ,,وبه نتقرب لله تعالى, ننال محبته ونسعد برضاه عنا,,فهو غاية مقصودنا ومنتهى مطلوبنا...لا تنسوا إصلاح النيات قبل فعل الخيرات وأثناء فعلها وبعد فعلها ..لعل الله أن يتقبل ويغفر ويرحم...

والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.. والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي ما ترك سبيلا من سبل الخيرات الا وأرشدنا اليه وحثنا على سلوكه جزاه الله عن أمتنا خير ما جزى نبيا عن أمته,,وعلى آله وصحبه أجمعين

منقول



http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

مركز تحميل شبكة الدعاة الى العلم النافع الاسلامية





http://img74.imageshack.us/img74/3641/lph00697dg5.gif


http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين,والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

إخواني واخواتي الكرام...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كلنا يعلم شرف كلام الله على كل كلام...وفضل كتاب الله على كل كتاب...
كتاب الله الذي يبددظلام الضلال والجهل..والله إنه لنور ...والله إنه لهدى ...والله إنه لجلاء للحزن...ودواء للمرض...والله إن اكتحال العين بالنظر في كتاب الله ليفرح القلب ويجبر الخاطر ويطمئن الفؤاد...
من منّا جعله الصديق والحبيب والمؤانس والرفيق ,في الليل والنهار ,في السر والعلن, في الحضر والسفر,من منا جعله نجيه وسميره وصاحب خلوته وجلوته؟؟
من منا جاهد في الله نفسه وظروفه وهواه لحفظه وتعلمه وتعليمه...
كم من الاوقات تهدروتتصرم وتُبعثربلا فائدة ولا إنجاز...
كم من السنين مضت وأُتلفت ووُئدت بلا انتفاع ولا استزادة من الخير والهدى والذكر الذي اصطفانا له الله -جل وعلا- وجعله بلساننا وهدانا اليه ومكّننا من تلاوته في أي زمان ومكان..

أختكم -كاتبة هذه السطور- كم قد حاولت وحاولت مراجعة ما كانت قد حفظته في صغرهامن كتاب الله ,والذي كادت ان تأتي عليه السنون فتمحوه محوا لولا لطف الله بها ..
وها انا أعرض تجربتي لعل الله ان يفتح بها على من حاول مرارا استفتتاح الباب لكن طرد لذنوبه وسيئاته ,وعدم اكتمال سلامة قلبه..فمن كان مريضا بذلك فهولم يتهيأبعد لأن يحمل اشرف كلام وأجل كتاب..ولم يتطهر بعد من أدران الدنيا واوحالها...

فأولى الخطوات في هذا الطريق :
التوبـــــــــــــــــة الصادقة من الخطايا والذنوب وكثرة الاستغفار وطلب العفو من الله الكريم...ثم يتبع ذلك العزم على عدم معاودة الذنب وان حصل لغلبة فيسارع الى التوبة من جديد وهكذا ابدا لكن لا يكون مصرّا على ذنبه فاحذروا..
ثم يجب ان تطهر القلوب والجوارح وان تعبّد لخالقها فتأتمر بأمره وتعظمه وتحبه وترضى به وتخلص فيه ,وتنتهي كذا عن نهيه وتحذرالوقوع فيه وتندم على اقتراف النهي وتنيب وتؤوب وتتوب من ساعتهاولا تؤجل ولا تسوف..

ومن اهم ماينبغي العناية بحفظه ويهتم لأمره شيئان هما البصر والقلب ..
أما البصر فاحرصوا على عفّته وأمانته وطهارته وان حصل زيغ وزلل فالأوبة الأوبة سريعا ,فإن النظرة سهم سيفسد عليك قلبك فيضيق ويضعف عن حمل كتاب الله جل وعلا..

وأما القلب فاطلبوا سلامته وطهارته ابدا ماحييتم واسألوا الله قلبا سليما يكون أهلا لحمل كلام الله جل جلاله..يحب المؤمنين خاصة اقاربه وجيرانه وأصحاب رفقته ويحن عليهم ويئن لحالهم ولا يرضى بتنكبهم الطريق ويسعى لصلاحهم ومعونتهم ويحب الخير لكل مؤمن كما يحبه لنفسه..
ويبغض الكفار ولا يرضى بموالاتهم ولوكانوا من أقرب أقاربه وعشيرته..
يحب الايمان والطاعة والتوحيد والمعروف..ويبغض الكفر والفسوق والعصيان والشرك والمنكر..


ومن أهم مايلزمك يا متمنيا حمل كتاب الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكرات وعدم الرضى بها ولا استحسانها ولا قبولها وان لم تقدر إلا على أن تنكربقلبك وتفارق المنكر فافعل ولا تقعد بعد الذكرى في مكان المنكر أبدا,,ووالله إن الشيطان ليوسوس للفرد حينا انه لايستطيع الانكار الا بقلبه ليترك الدرجتين العليا والارفع وهي الانكار باليد واللسان وليضعفنا لئلا نبلغها وتجدنا ننصاع له كثيرا..مع ان الانكار باللسان مثلا لايحتاج منك إلا الى كلمتين بأسلوب طيب رحيم وحكمة ورفق, فإذا بالشيطان يندحر والمنكر يزول بإذن الله جل وعلا, وإنما هو جهاديتبعه توفيق وهدى وسداد بإذن الله...

ثم احرص على الدعـــاء بصدق ويقين وحسن ظن بان يجعلك الله حافظا لحروف كتابه وحدوده عاملا بما فيه ابتغاء وجهه جل وعلا,متفهما امرالله فيه ونهيه وشرعه كما يريده جل وعلاويرضاه...
واحرص على طلب الاخلاص في حفظه وفهمه وتعلمه وتعليمه والعمل به ولا تحفظه لتفاخربه او لتتعالى به على غيرك او لتنال به مكانة في الدنيا او منصبا او وظيفة أو ما اشبه ذلك من حرث الدنيا...

أما طريقــــة الحفظ التي هداني ربي اليها بعد عدة سنوات ومحاولات فهي طريقة معروفة في كثير من دور التحفيظ النسائية لمن ارادت ان تراجع كتاب الله كاملا بعد أن يكون قدسبق لها حفظه قديما ..وينتفع بهذه الطريقة أيضا من اراد الحفظ ابتداءا..

ولا اخفيكم اني في خلال سنة واحدة والحمد لله راجعت حفظ 10أجزاء ...وكان التخطيط ان تكون العشرة الأخرى في السنة التي تليها لكن حالت ظروف دراستي العليا دون ذلك ,واني لعازمة على اتمام ما بدأت به بعون الله وتوفيقه...

وأما الطريقة قتقوم على اساس ان يخصص الواحد منا لنفسه وقتا رئيسيافي يومين من ايام اسبوعه ولتكن مثلا يومي السبت والثلاثاء بعد المغرب او بعد العصر او قبل الفجر او بعد الفجر أو بعد صلاة العشاء,أو غير ذلك كلٌ حسب مايتيسر له..
فإن كان الشخص صاحب حفظ قديم فليراجع في كل يوم ربعا واحدا من القرآن ,وإن كان الحفظ القديم قد تفلت كثيرا فليجاهد نفسه على الحفظ حتى يثبت ذلك الربع بتكرار الآية والآيتين وربطها معا ثم تكرارها مرة اخرى وهكذا الى ان ينهي الوجه ثم ينتقل لما بعده وبإمكانه إن لم يسعفه الوقت او صعب عليه الأمر ان يقتصر على مراجعة وجه واحدولا يلزم ان يكون ربع حزب..

لكن من كان يسترجع المحفوظ سريعا فإن ربع حزب في كل يوم من اليومين المحددين هو الأصوب ليتم خلال شهر مراجعة جزء كامل...ثم يختار يوم جمعة او خميس ليراجع فيه ويعيد تسميع هذا الجزءويقرأبه في قيام الليل او صلاة الضحى إن تيسرله ذلك,وله ان ينهي نصف جزء ثم يراجعه,ثم يعاود اكمال النصف الاخرثم يراجعه.

ثم في الشهر الذي يليه يبتدئ مستعينا بالله بجزء ثانٍ في الوقت المحدد من يومي السبت والثلاثاء من كل اسبوع وهكذا يبقى هذا دأبه يحفظ ثم يراجع كلما انهى جزءا او كلما انهى نصف جزء بحسب ما يميل اليه ويرتاح له..

اما في شهري رمضان وذي الحجة فيتوقف عن الحفظ والمراجعة ...وبذلك يكون مجموع مايحفظه خلال السنة 10 اجزاء بمعدل جزء في كل شهر عدا شهري رمضان وذي الحجة وله ان يجعلهما للمراجعة او لقراءة التفسير او غير ذلك من سبل الخير..

وميزة هذه الطريقة ان الانسان يجد فيها حرية في وقت المراجعة بحسب تفرغه وظروفه فمرة يختار يومي السبت والثلاثاء ,ومرة يختار في اسبوع اخر يومي الاحد والاربعاء وهكذا يتخيرأي يومين يكمل فيهما تفرغه ويصفو خلالهماذهنه..
وكذا له الحرية في اختيار زمان الحفظ ليلا اونهارا وتغيير ذلك بحسب مايتيسر له وبما يلائم ظروف يومه وأسبوعه..
وكذا له الحرية في المراجعة بعد جزء او نصف جزء او بعد كل جزئين بحسب مايراه نافعا له...

فإذااتم عشرة اجزاء فليجعلها نصب عينيه وكأنها كنز نفيس يخشى سرقته وضياعه,وليراجعها ويثبت حفظها بتكرارها في شهر ذي الحجة بان يجعل لكل جزء ثلاثة ايام لمراجعته..

هذه تجربة اعتبرها منة من الله وفضلا وفتحا..
احببت ان ينتفع بها المسلمون وينظروا فيها لعل الله جل وعلا ان يفتح بها على من حاول المراجعة ولم يهتد لطريقة تناسب حاله وظروفه ,,
وأسأل الله جل وعلاان يجعل فيما كتبته النفع والبركة لكم جميعا ولعموم المسلمين ...

والحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده...

منقول


http://img375.imageshack.us/img375/2895/97417684mo7.gif
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

مركز تحميل شبكة الدعاة الى العلم النافع الاسلامية


روائـع المعـاني
sabah al-rimawi

undefined


يقول السباعي رحمه الله : ما رأيت كالأب ، يهدم أولاده بنيانه وهو بهم فرح ، وينغصون عليه عيشه وهو منهم مسرور.
يقول جون وليامز : ما فائدة الدنيا الواسعة .. إذا كان حذاؤك ضيقا ؟!
يقول الإمام القرطبي : أجمع العلماء على أن قوله تعالى : " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا " قد جمعت الطب كله.
ستتعلم الكثير من دروس الحياة ، إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار.
الضمير لا يمنع المرء من ارتكاب الخطأ ، إنه فقط يمنعه من الاستمتاع به وهو يرتكبه.
يقول الشافعي رحمه الله : ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني !!
إن الشق وسط حبة القمح ، يرمز إلى أن النصف لك والنصف الآخر لأخيك.
زئير الأسد لا يكفي لقتل الفريسة.
قد يجد الجبان 36 حلا لمشكلته ، ولكنه لا يعجبه منها سوى حل واحد ، وهو الفرار !
ليس شجاعا ذلك الكلب الذي ينبح على جثة الأسد.
الأطفال الأشقياء فقط هم أطفال الغير!
يتميز الأطفال بسبع خصال :
أولها : أنهم لا يغتمون للرزق.
وثانيها : أنهم إذا مرضوا لم يضجروا من قضاء الله.
وثالثها : أن الحقد لا يجد سبيلا إلى قلوبهم.
ورابعها : أنهم يسارعون للصلح.
وخامسها : أنهم يأكلون مجتمعين.
وسادسها : أنهم يخافون لأدنى تخويف.
وسابعها : أن عيونهم تدمع.
الذي لا رأي له ، رأسه كمقبض الباب ، يستطيع أن يديره كل من يشاء.
يقول أحد الصحابة : ما وجد أحد في نفسه كبرا ، إلا من مهانة يجدها في نفسه.
و يقول صحابي آخر : إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في يوم واحد !!
يقول مجاهد رحمه الله : ما تردّى حجر من رأس جبل ، ولا تفجّر نهر من حجر، ولا تشقق فخرج منه الماء ، إلا من خشية الله .. نزل بذلك القرآن.
ما عرفت أسخف من الذين يحفرون أسماءهم في الصخور ليخلّدوا.
كلنا كالقمر ... له جانب مظلم.
رسم أحد الظرفاء حمارا على عباءة صاحبه ، فلما رأى ذلك صاح بالحاضرين : من الذي مسح وجهه بعباءتي ؟!
يقول الأصمعي وقد سأله الرشيد عن حقيقة العشق : إنه شيء يُذهل القلب عن مساوئ المحبوب ، فيجد رائحة البصل من المحبوب أعظم من المسك والعنبر !!
من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه.
يمتلك المعلم أعظم مهنة : إذ تتخرّج على يديه جميع المهن الأخرى.
لا يوجد في الحياة رجل فاشل ، ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقي فيه.
يقول وليام آرثورد : إن أبواب الإنجازات تتسع لذلك الشخص الذي يرى في الأشياء التافهة إمكانيات غير محدودة.
يقول أحد العارفين : مصيبتان لم يُسمع بمثلهما تصيبان العبد عند موته ، يؤخذ ماله كله ، ويُسأل عنه كله !
يقول هتلر : لقد اكتشفت مع الأيام ، أنه ما من فعل مغاير للأخلاق ، وما من جريمة بحق المجتمع ، إلا ولليهود يد فيها.
يقول روسو : دموع الأطفال هي توسلات ، فإذا لم تُلبى طلباته صارت أوامر.
لا يجرؤ بعض الناس أن يكونوا ملوكا حتى في أحلامهم !
تريد المرأة أن تكون الأخيرة في حياة الرجل ، ويريد الرجل أن يكون الأول في حياتها.
يقول المثل الياباني : أن تكون على حق ، لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعا.
يقول إبراهام لنكولن : أنا أمشي ببطء ، ولكن لم يحدث أبدا أنني مشيت خطوة واحدة للوراء.



ليست هناك تعليقات: