ومن علامات تصديق الله
لنبيه أن يجيب دعاءه إذا دعاه في عظيم المطالب ومادونها،
وقد كان هذا ظاهراً في
علاقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بربه فما كان يخيّب دعوته،
وما كان الله
ليستجيب دعاء من يدعي النبوة كذباً وزوراً،
بل لقد أكرم الله
إتباعه صلى الله عليه وآله وسلم بإجابة دعائهم،
وإن كانت دعوات غيره
منها ما يستجاب له ومنها مالا يستجاب له.
وكرامات إتباعه شهادة من
الله له بصدق رسالته،
وإن كان فضل الله وكرمه
يشمل جميع المضطرين من عباده كما قال تعالى:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
النمل62
لأن المضطر قد علم أن لا
ملجأ له إلا إلى الله فيجيبه بعظيم كرمه،
لكن ذلك لا يكون بصفة
متكررة للكافرين ولا بصفة دائمة للمؤمنين .
لأن المضطر قد علم أن لا
ملجأ له إلا إلى الله فيجيبه بعظيم كرمه،
لكن ذلك لا يكون بصفة
متكررة للكافرين ولا بصفة دائمة للمؤمنين .